الجمع بين الصحيحين للحميدي مع تعقبات الضياء المقدسي

حديث: أنه رأى النبي رفع يديه حين دخل

          3113- الثَّاني: من روايةِ عبدِ الجبَّارِ بنِ وائلٍ عن علقمةَ بنِ وائلٍ ومولى لهم عن وائلِ بنِ حُجْرٍ: «أنَّهُ رأى النَّبيَّ صلعم رفَع يدَيه حين دخَل في الصَّلاةِ، كبَّرَ _وصَف همامٌ أحدُ الرُّواةِ_ حيال أذنيه(1)، ثم التحفَ بثوبِه(2)، ثم وضَع يدَه اليمنَى على اليُسرى، فلمَّا أراد أن يركَع أخرَج يديهِ منَ الثَّوبِ ثم رفعَهما [ثمَّ](3) كبَّر فركَع، فلمَّا قال: سمِعَ الله لمن حمدَه(4) رفَع يديه، فلمَّا سجَد، سجَد بين كفَّيهِ».
          أخرجه أبو بكرٍ البَرقانيُّ من حديثِ محمَّدِ بنِ جُحادةَ عن عبدِ الجبارِ بنِ وائلٍ عن وائلِ بنِ حُجْرٍ مسنداً، وزاد فيه: [«فإذا رفَع رأسه من السُّجودِ رفَع يدَيه، فلم يزَل يفعَل ذلك حتَّى فرَغ من صلاتِه»].


[1] حِيالَ أذنَيه: إزاءَ أذنيه وقبالةَ أذنيه وحذاءَ أذنيه، بمعنى واحدٌ وهو أنَّه وضعَ يديهِ حين التكبيرِ بحذاءِ أذنيه ومقابلتهما.
[2] التحفَ بثوبهِ: أي؛ تغطَّى به وتستَّر، يقال: التحفَ بالثوبِ يلتحفُ التحافاً.
[3] هذه الزيادة من نسختنا من مسلم لأجل المعنى.
[4] سمِعَ الله لمن حمدَه: أي؛ تقبَّل ورضي، وقد تقدَّم بأوسعَ من هذا.