الجمع بين الصحيحين للحميدي مع تعقبات الضياء المقدسي

حديث: البر حسن الخلق والإثم ما حاك في

          3087- أحدُها: من روايةِ جبيرِ بنِ نُفيرٍ قال: «أقمتُ مع رسولِ الله صلعم بالمدينةِ سنةً ما يمنعُني من المسألةِ إلَّا الهجرةُ، كان أحدُنا إذا هاجَر لم يسأَل رسولَ الله صلعم عن شيءٍ، قال: فسألتُه عن البرِّ والإثمِ، فقال رسولُ الله صلعم: البرُّ حسنُ الخلقِ، والإثمُ ما حاكَ في صدركَ(1) وكرهتَ أن يطَّلعَ عليهِ النَّاسُ».


[1] الإثم ما حاك في صدرك: الحَيْكُ؛ تأثير الشيء في القلب، يقال: ما يَحِيك كلامُك في فلان، أي: ما يؤثِّر، ولا يَحِيكُ الفأس والقَدُوم في هذه الخشبة، وكلُّ ما شغَل القلب وأهمَّه فقد حاك فيه، أي: أثَّر، وكذلك تأثيرُ عيبٍ في دينٍ أو خلقٍ.