الجمع بين الصحيحين للحميدي مع تعقبات الضياء المقدسي

حديث: صلى لنا النبي الصبح بمكة فاستفتح بسورة

          3072- من روايةِ عبدِ الله بنِ عمرِو بنِ العاصِ وعبدِ الله بنِ المسيَّب بنِ عابدِ بنِ عبدِ الله بنِ عمرَ بنِ مخزومٍ العابديِّ وأبِي سلمةَ بنِ سفيانَ عن عبدِ الله بنِ السَّائبِ قال: «صلَّى لنا النَّبيُّ صلعم الصُّبحَ بمكَّةَ فاستَفتح بسورةِ المؤمنينَ(1) حتَّى جاء ذكرُ موسى وهارونَ أو ذكرُ عيسى _شكَّ الرَّاوي أو اختلَف عليه_ أخذَتِ النَّبيَّ صلعم سعلةٌ فركَع، وعبدُ الله بنُ السَّائب حاضرٌ ذلك» وفي روايةِ عبد الرزَّاق: «فحذَف فرَكَع».
          أخرجه مسلم بالإسنادِ كذلك، وجعَله(2) أبو مسعودٍ من أفرادِه، وقد أخرجه البخاريُّ تعليقاً فقال: ويُذكَر عن عبدِ الله بنِ السَّائبِ: «قرَأ النَّبيُّ صلعم المؤمنون في الصُّبحِ حتَّى إذا جاءَ ذكرُ موسى وهارون _أو ذكرُ عيسى_ أخذَتهُ / سعلةٌ فرَكَع» (3).


[1] استَفتح بسورةِ المؤمنين: أي؛ ابتَدأ بقراءَتِها، وفواتحُ السُّور: أوائلُها، واستَفتحَ في موضعٍ آخرَ بمعنى استنصَر، قال تعالى: {تَسْتَفْتِحُواْ فَقَدْ جَاءكُمُ الْفَتْحُ} [الأنفال:19] ، أي: إن تستنصِروا فقَد جاءَكم النَّصر.
[2] في (ابن الصلاح): (نقله)، وفي هامشها: (سع: جعله).
[3] ذكره البخاري في الصلاة باب الجمع بين السورتين في الركعة.