الجمع بين الصحيحين للحميدي مع تعقبات الضياء المقدسي

حديث: الطهور شطر الإيمان والحمد لله تملأ الميزان

          3013- أحدهما: من حديثِ أبي سلَّامٍ مَمطورٍ عن أبي مالكٍ الأشعريِّ قال: قال رسولُ الله صلعم: «الطَّهورُ(1) شطرُ الإيمانِ، والحمدُ لله تملأُ الميزانَ، وسبحانَ الله(2) والحمدُ لله يملآنِ، أو تملأُ ما بينَ السَّماواتِ والأرضِ، والصَّلاةُ نورٌ، والصَّدقةُ برهانٌ، والصبرُ ضياءٌ، والقرآنُ حجَّةٌ لكَ أو عليكَ، كلُّ النَّاسِ يغدُو: فبائعٌ نفسَه فمعتقُها أو موبقُها(3)».
          وهذا أوَّلُ حديثٍ في كتابِ الطهارةِ لمسلم.


[1] الطَّهورُ: الماءُ، قال تعالى: {وَأَنزَلْنَا مِنَ السَّمَاء مَاء طَهُورًا} [الفرقان:48] قال ثعلبٌ: الطَّهورُ: الطاهرُ نَفْسُهُ والمطهرُ لغيرِه، والتطهرُ: استعمالُ ذلك، وهو في حديثِ أبي مالكٍ بمعنى التَّطَهُّرِ.
[2] سبحانَ الله: تنزيهُ الله عن كلِّ ما نَزَّهَ عنه نفسَه من مشابهةِ المخلوقاتِ أو شيء منها.
[3] وَبَقَ يَبِقُ: إذا هلَك، أَوْبَقَ نفسَه يوبقُها إذا أهلكَها.