الجمع بين الصحيحين للحميدي مع تعقبات الضياء المقدسي

حديث: يا ابن آدم إنك أن تبذل الفضل

          3006- الحديثُ الأوَّل: عن أبي عمارٍ شدادِ بنِ عبدِ الله عن أبي أمامةَ قال: / قال رسولُ الله صلعم: «يا ابنَ آدمَ؛ إنَّك أن تبذلَ الفضلَ(1) خيرٌ لكَ، وأن تمسكَه شرٌّ لكَ، فلا تلامُ على كفافٍ(2)، وابدَأ بمن تعولُ(3)، واليدُ العليا خيرٌ من اليدِ السُّفلى(4)».


[1] الفضلُ: ما فَضَلَ عن الكفافِ وصارَ ذخيرةً بعدَ القوتِ.(ابن الصلاح نحوه).
[2] الكفافُ: قدرُ الكفايةِ التي لا فضلَ فيها.
[3] ابدَأ بمن تعولُ: أي؛ بمن في عيالك ممن يلزمُك نفقتُه ومراعاتُه حكماً أو مروءةً لاتصالهِ أو قرابتِه، ويدخل في عمومه من التزمتَ أن تعولَ أو اتَصَلَ بكَ، وقد رأيتُه لبعضِهم لحديثِ زينبَ امرأةِ عبدِ الله بن مسعودٍ وزوجِها فلا وجوبَ له عليها، فحضَّ عليه السَّلام على صدقتِها عليهِ وعلى أيتامٍ في حجرِها، وقال: «إنَّ لها أجرين».
[4] واليدُ العليا خيرٌ من اليدِ السُّفلى: يعني في العطاءِ ووجوبِ المنَّة والتفضُّلِ لا على العمومِ في سائرِ المحاسنِ.