الجمع بين الصحيحين للحميدي مع تعقبات الضياء المقدسي

حديث: أن رسول الله نهى عن أكل كل

          3000- الثَّاني: عن أبي إدريسَ عائذِ الله الخولانيِّ عنْ أبي ثعلبةَ: «أنَّ رسولَ الله صلعم نهى عن أكلِ كلِّ ذي نابٍ من السِّباعِ». / [خ¦5780]
          وفي روايةِ ابنِ وهبٍ عن يونسَ: قال ابنُ شهابٍ: ولم أسمعْ ذلكَ من علمائِنا بالحجازِ، حتَّى حدَّثَني أبو إدريسَ، وكانَ من فقهاءِ أهلِ الشَّامِ.
          وفي روايةِ أبي بكرِ بنِ أبي شيبةَ ومن معه عن سفيانَ عن الزهري بالإسنادِ: «نهى النَّبيُّ صلعم عن كلِّ ذي نابٍ من السَّبُع».
          وكذا في روايةِ صالحِ بنِ كيسانَ ويوسفَ بنِ الماجشونِ عن الزهري: «نهى النَّبي صلعم(1) عن كل ذي نابٍ من السَّبعِ». ولم يذكرِ الأكلَ.
          قال البخاري: وزادَ الليثُ: حدَّثني يونسُ(2) عن ابنِ شهابٍ قال: وسألتُه: هل نَتوضَّأُ(3) أو نَشربُ ألبانَ(4) الأُتُنِ(5) أو مرارةَ السَّبُعِ، أو أبوالَ الإبلِ؟ قال: قد كان المسلمونَ يتداوون بها فلا يرونَ بذلكَ بأساً.
          «فأمَّا ألبانُ الأتنِ فقد بلغَنَا أنَّ رسولَ الله صلعم نهى عن لحومِها»، ولم يبلغْنَا عن ألبانِها أمرٌ ولا نهيٌ.
          وأمَّا مرارةُ السَّبُعِ فقال ابنُ شهابٍ: أخبرنِي أبو إدريسَ الخولانيُّ: أنَّ أبا ثعلبةَ الخشنيَّ حدَّثَهُ أنَّ رسولَ الله صلعم نهى عن كلِّ ذي نابٍ من السِّباعِ. / [خ¦5781]


[1] في (ظ): (نهى عن كل...).
[2] سقط قوله: (حدثني يونس) من (ظ).
[3] في (ت): (نتداوى).
[4] ضبطها في (ابن الصلاح) بالوجهين: (يُتوضَّأُ أو تُشرَبُ ألبانُ) والذي أثبتناه.
[5] في (ظ) و(ابن الصلاح): (الإبل)، وفي هامش (ابن الصلاح): (سع: إصلاحاً للأُتُن).