الجمع بين الصحيحين للحميدي مع تعقبات الضياء المقدسي

حديث: إذا صليتم الفجر فإنه وقت إلى أن

          2964- الثَّاني عشر: عن أبي أيُّوبَ يحيى بنِ مالكٍ الأزديِّ المراغيِّ _والمراغُ حيٌّ من الأزدِ_ عن عبدِ الله بن عمرٍو: أنَّ نبيَّ الله صلعم قال: «إذا صلَّيتمُ الفجرَ فإنَّه وقتٌ إلى أن يطلعَ قرنُ الشَّمسِ الأوَّلِ، ثم إذا صلَّيتُم الظُّهرَ فإنَّه وقتٌ إلى أن يحضرَ(1) العصرُ، فإذا صلَّيتُم العصرَ فإنَّه وقتٌ إلى أن تصفرَّ الشَّمسُ، فإذا صلَّيتُم المغربَ فإنَّه وقتٌ إلى أن يسقطَ الشَّفقُ(2) _وفي روايةِ شعبةَ: ووقتُ المغربِ ما لم يسقُط ثَوْرُ الشَّفقِ(3)_ فإذا صلَّيتُم العشاءَ فإنَّه وقتٌ إلى نصفِ اللَّيلِ».
          وفي حديثِ همامٍ عن قتادَةَ: أنَّ رسولَ الله صلعم قال: «وقتُ الظُّهرِ إذا زالتِ الشَّمسُ وكان ظلُّ الرَّجلِ كطولِه ما لم تحضرِ العصرُ، ووقتُ العصرِ ما لم تصفرَّ الشَّمسُ، ووقتُ صلاةِ المغربِ ما لم يغبِ الشَّفقُ، ووقتُ صلاةِ العشاءِ إلى نصفِ اللَّيلِ الأوسطِ، ووقتُ صلاةِ الصُّبحِ من طلوعِ الفجرِ ما لم تطلعِ الشَّمسُ، فإذا طلعَتِ الشَّمسُ فأَمسِكْ عن الصَّلاةِ فإنَّها تطلعُ بينَ قرنَي شيطانٍ(4)».


[1] في (ابن الصلاح): (تحضر).
[2] الشَّفَقُ: الحُمرةُ التي تُرى في السماء قبل المغربِ وقتَ غروبِ الشمسِ، وقال الخليلُ: الشفقُ الحمرةُ التي من غروبِ الشمسِ إلى وقتِ العشاءِ الآخرةِ.
[3] ثورُ الشَّفقِ: انتشارُه وثورانُه.(ابن الصلاح).
[4] في (ابن الصلاح): (الشيطان)، وفي هامشها: (سع: شيطان).