الجمع بين الصحيحين للحميدي مع تعقبات الضياء المقدسي

حديث: حوضي مسيرة شهر ماؤه أبيض من اللبن

          2938- الحادي عشر: عن أبي محمَّدٍ عبدِ الله بن عبيدِ الله بنِ أبي مليكةَ عن ابن عمرٍو قال: قال النَّبيُّ صلعم: «حوضي مسيرةُ شهرٍ، ماؤُه أبيضُ من اللبنِ(1)، وريحُه أطيبُ من المسك، وكيزانُه كنجومِ السَّماءِ، مَن شرِبَ منه فلا يظمأُ أبداً». [خ¦6579]
          وفي حديثِ داودَ بنِ عمرٍو الضَّبِّي عن نافعِ بنِ عمرَ(2) : «حوضي مسيرةُ شهرٍ، وزواياهُ(3) سواءٌ، وماؤُه أبيضُ من الورِق _وذكر نحوه إلى قوله:_ فلا يظمأُ / بعدَه أبداً».


[1] استشكل في (ابن الصلاح) صيغة التفضيل، ومقتضى كلام النحاة أن يقال: أشدُّ بياضاً، ولا يقال: أبيضُ من كذا، ومنهم مَن أجازه في الشعر، ومنهم مَن أجازه بقلَّةٍ ويشهد له هذا الحديث وغيره، ويحتمل أن يكون ذلك من تصرُّفِ الرُّواة فقد وقع في بعض الروايات بلفظ: «أشدُّ بياضاً».«فتح الباري» 11472.
[2] في (ت): (نافع مولى ابن عمر)، وهو نافع بن عمر الجمحي المتوفى 169هـ بمكة.
[3] الزَّوايا: النَّواحي، واحدتها زاوية؛ لاجتماعها في ناحيةٍ من نواحي ما نسبت إليه.