الجمع بين الصحيحين للحميدي مع تعقبات الضياء المقدسي

حديث: ما سأل أحد النبي عن الدجال أكثر

          2911- الثَّالث: عن قَيسِ بن أبي حازمٍ عن المغيرةِ قال: «ما سأل أحدٌ النَّبيَّ صلعم عن الدَّجَّال أكثرَ ممَّا سألته، وإنَّه قال لي: ما يَضُرُّك؟ قلتُ: إنَّهم يقولُون: إنَّ معه جبلَ خُبزٍ ونَهَر ماءٍ! قال: هو أَهونُ على الله من ذلك». [خ¦7122]
          وفي حديث يزيدَ بن هارونَ عن إسماعيلَ بن أبي خالدٍ: فقال لي: «أيْ بُنَيَّ! وما يُنصِبُك منه(1) ؟ إنَّه لن يضُرَّكَ. قال: قلتُ: إنَّهم يزعُمون أنَّ معه أنهارَ الماءِ وجبالَ الخُبزِ، قال: هو أهونُ على الله مِن ذلك».
          وفي حديث هُشَيمٍ عن إسماعيلَ: «إنَّهم يقولُون: معه جبالٌ من خبزٍ، ونَهَر ماءٍ، قال: هو أهوَنُ على الله من ذلك».


[1] وما يُنصِبُك من ذلك: أي؛ ما يُتعبُ فكركَ منه أو يشغِل بالك، والنَّصبُ: الشعَث، فقد يكون نَصب الجسم ونصبَ النفس.(ابن الصلاح نحوه).