الجمع بين الصحيحين للحميدي مع تعقبات الضياء المقدسي

حديث: إن رسول الله بلغه فسماه الزور

          2897- الثَّاني: عن أبي محمَّدٍ سعيدِ بن المسيَّب قال: قَدِم معاويةُ المدينةَ، فخطبنا، وأخرج كُبَّةً من شَعرٍ، فقال: ما كنت أرى أنَّ أحداً يفعله إلَّا اليهودَ، «إنَّ رسولَ الله صلعم بلغه فسمَّاه الزُّورَ». / [خ¦3488]
          قال أبو مسعودٍ الدِّمشقيِّ: يعني الوصالَ.
          وفي حديث قَتادةَ عن سعيد بن المسيَّب: أنَّ معاويةَ قال ذات يومٍ: إنَّكم قد أحدثتم زيَّ سَوءٍ، «وإنَّ نبيَّ الله صلعم نهى عن الزُّور»، قال: وجاء رجلٌ بعصاً على رأسها خِرْقَةٌ، قال معاويةُ: ألا وهذا الزُّورُ، قال قتادةُ: يعني ما يُكثِّر به النِّساءُ أشعارهنَّ من الخِرَق.
          وأخرجاه(1) من حديث حُميدِ بن عبدِ الرَّحمنِ بن عَوفٍ: أنَّه سمع معاويةَ _عام حجَّ_ على المنبر _وتناول قصَّةً من شَعَرٍ كانت في يد حَرَسيٍّ_ فقال: يا أهلَ المدينةِ؛ أين عُلماؤكُم؟ «سمعت النَّبيَّ صلعم ينهى عن مثل هذه، ويقول: إنَّما هلكت بنو إسرائيلَ حين اتَّخذها نساؤُهم». [خ¦3468]
          وفي حديث مَعمرٍ عن الزهري: «إنَّما عُذِّب بنو إسرائيلَ...».


[1] في (ت): (وأخرجه).