الجمع بين الصحيحين للحميدي مع تعقبات الضياء المقدسي

حديث: كنا نؤتى بالشارب على عهد رسول الله

          2888- الرَّابع: عن يزيدَ بن خُصيفةَ عن السَّائب قال: «كنَّا نُؤتى بالشَّارب على عهد رسولِ الله صلعم وإمرةِ أبي بكرٍ، وصدراً من خلافة عمرَ، فنقوم إليه / بأيدِينا ونعالِنا وأرْدِيتِنا، حتَّى كان آخِرُ إمرةِ عمرَ، فَجَلَد أربعين، حتَّى إذا عَتوا(1) وفَسَقوا(2) جلَدَ ثمانين». / [خ¦6779]


[1] العاتِي: هو المبالغُ في ركوبِ المعاصِي، المترددُ الذي لا يقَع الوعظُ منه موقعاً، يقال: عَتا يعتُو عُتوَّاً إذا تجاوَز المقدارَ في العصيان وطَغَى، ويقال: ليلٌ عاتٍ إذا ازدادَتْ ظلمتُه واشتدَّتْ.
[2] الفسقُ: الخروجُ عن الطَّاعةِ وفَسَقَت الرُّطَبةُ إذا خرجَتْ عن قشرِها، قالَ تعالى: {فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ} [الكهف:50] : أي؛ خرجَ عن طاعةِ ربِّه، قالَ ابنُ الأعرابيِّ: لم يُسمَعْ لأهلِ الجاهليةِ في شعرٍ ولا كلامٍ، قالَ: وهذا عجبٌ، هو كلامٌ عربيٌّ ثمَّ لم يأتِ في شعرٍ جاهلِيٍّ.