الجمع بين الصحيحين للحميدي مع تعقبات الضياء المقدسي

حديث: أي عم قل لا إله إلا الله

          2876- أحدُهما: من رواية سعيدِ بن المسيَّب عن المسيَّب قال: «لَمَّا حَضَرَت أبا طالبٍ الوفاةُ، جاءه رسولُ الله صلعم فوجد عندَه أبا جهلٍ وعبدَ الله بن أبي أُميةَ بن المغيرةِ، فقال: أيْ عمِّ، قل: لا إله إلَّا الله، كلِمةً أحاجُّ لك بها عندَ الله. فقال أبو جهلٍ وعبدُ الله بن أبي أُميَّةَ: أترغب عن مِلَّة عبدِ المطَّلب، فلم يزلْ رسولُ الله صلعم يعرضها عليه ويعودان لتلك المقالةِ حتَّى قال أبو طالبٍ آخرَ ما كلَّمهم: أنا على مِلَّة عبدِ المطَّلبِ، وأبى أن يقول: لا إله إلَّا الله، قال رسولُ الله صلعم: والله لأستغفرنَّ لك ما لم أُنْهَ عنك. فأنزل الله ╡: {مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُواْ أَن يَسْتَغْفِرُواْ لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كَانُواْ أُوْلِي قُرْبَى مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ}[التوبة:113]، وأنزل الله في أبي طالبٍ، فقال لرسول الله صلعم {إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللهَ يَهْدِي مَن يَشَاء وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ}[القصص:56]». [خ¦1360]