-
مقدمة المصنف
-
مسانيد العشرة
-
مسانيد المقدمين
-
مسانيد المكثرين
-
مسانيد المقلين
-
مسند العباس بن عبد المطلب
-
مسند الفضل بن العباس
-
مسند عبد الله بن جعفر
-
مسند عبد الله بن الزبير
-
مسند أسامة بن زيد
-
مسند خالد بن الوليد
-
مسند عبد الرحمن بن أبي بكر
-
مسند عمر بن أبي سلمة
-
مسند عامر بن ربيعة
-
مسند المقداد بن الأسود
-
مسند بلال بن رباح
-
مسند أبي رافع
-
مسند سلمان الفارسي
-
مسند خباب بن الأرت
-
مسند عبد الله بن زمعة
-
مسند جبير بن مطعم بن عدي
- مسند المسور بن مخرمة
-
مسند حكيم بن حزام
-
مسند عبد الله بن بحينة
-
مسند أبي واقد الليثي
-
مسند المسيب بن حزن
-
مسند سفيان بن أبي زهير
-
مسند العلاء بن الحضرمي
-
مسند الصعب بن جثامة
-
مسند السائب بن يزيد
-
مسند عمرو بن أمية الضمري
-
مسند أبي شريح الخزاعي
-
مسند خفاف بن إيماء الغفاري
-
مسند أبي سفيان
-
مسند معاوية بن أبي سفيان
-
مسند المغيرة بن شعبة
-
مسند عمرو بن العاص
-
مسند عبد الله بن عمرو بن العاص
-
مسند عوف بن مالك الأشجعي
-
مسند واثلة بن الأسقع
-
مسند عقبة بن عامر
-
مسند أبي ثعلبة الخشني
-
مسند أبي أمامة الباهلي
-
مسند عبد الله بن بسر
-
مسند أبي مالك أو أبي عامر الأشعري
-
مسند أبي مالك الأشعري
-
مسند من شهد مع النبي غزوة ذات الرقاع
-
أفراد البخاري من الصحابة
-
أفراد مسلم من الصحابة
-
مسند العباس بن عبد المطلب
-
مسانيد النساء
-
خاتمة الجمع بين الصحيحين
-
من كلام الحافظ ضياء الدين
2864- الرَّابع: في النَّهي عن الهُجران، من حديث الزهري قال: حدَّثني عوفُ بن مالكِ بن الطُّفيل _وهو ابن أخي عائشةَ زوجِ النَّبيِّ صلعم لأمِّها_ أنَّ عائشةَ حُدِّثت(1) أنَّ عبدَ الله بن الزُّبير قال في بيعٍ أو عطاءٍ أعطتْه عائشةُ: والله لتنتهيَنَّ عائشةُ أو لأحْجُرَنَّ عليها، قالت: أهو قال هذا؟ قالوا: نعم، قالت: هو لله عليَّ نذرٌ ألَّا أكلِّم ابن الزُّبيرِ أبداً، فاستشفع ابن الزُّبير إليها حين طالت الهِجرةُ، فقالت: لا والله، لا أُشَفِّعُ فيه أبداً، ولا أتحنَّث إلى نذري.
فلمَّا طال ذلك على ابن الزُّبيرِ كلَّمَ المِسْورَ بن مخرمةَ وعبدَ الرَّحمن بن / الأسودِ بن عبدِ يَغوثَ _وهما من بني زُهرةَ_ وقال لهما: أنشدكما الله لَـمَّا أدخلتماني على عائشةَ، فإنَّها لا يَحِلُّ لها أنْ تنذر قطيعتي، فأقبل به المِسْورُ وعبدُ الرَّحمن مشتملَيْنِ(2) بأردِيتهما، حتَّى استأذنا على عائشةَ، فقالا: السَّلامُ عليكِ ورحمةُ الله وبركاتُه، أندخل؟ قالت عائشةُ: ادخلوا، قالوا: كلُّنا؟ قالت: نعم، ادخلوا كلُّكُم، ولا تعلم أنَّ معهما ابنَ الزُّبيرِ، فلمَّا دخلوا دخل ابن الزُّبيرِ الحجابَ، فاعتنق عائشةَ وطفق(3) يُناشدها ويبكي، وطَفِق المِسْورُ وعبدُ الرَّحمن يناشدَانِها إلَّا كلَّمته وقبلت منه، ويقولان: «إنَّ النَّبيَّ صلعم نهى عمَّا قد عَلِمتِ من الهِجرةِ»، ولا يَحِلُّ لمسلم أن يهجر أخاهُ فوقَ ثلاثِ ليالٍ، فلمَّا أكثروا على عائشةَ من التَّذكرةِ والتَّحريجِ(4)، طَفِقت تذكِّرُهما وتبكي وتقول: إنِّي نذرت والنَّذرُ شديدٌ، فلم يزالا بها حتَّى كلَّمت ابن الزُّبيرِ، وأعتقت في نذرِها ذلك أربعينَ رقبةً، وكانت تذكر نذرَها بعد ذلك فتبكي حتَّى تَبُلَّ دموعُها خِمَارَها. [خ¦6073]
[1] في (ظ): (حدثَته).وما أثبتناهُ موافقٌ لنسختِنا من البخاري.
[2] استشكلها ابن الصلاح.هذا على حد قوله: ركب القوم دوابّهم ولبسوا ثيابهم، أي مشتمل كل منهما بردائه.
[3] في (ت): (وجعل)، وما أثبتناهُ موافقٌ للبخاري.يقال: طَفِقَ يفعلُ، وجَعلَ يفعلُ، بمعنى واحدٍ.
[4] الحرجُ: الضِّيقُ، والحرَجُ: والإثمُ.(ابن الصلاح نحوه).