الجمع بين الصحيحين للحميدي مع تعقبات الضياء المقدسي

حديث: لا حلف في الإسلام وأيما حلف

          2858- من رواية أبي إسحاقَ إبراهيمَ بن عبد الرَّحمنِ بن عوفٍ عن جُبيرِ بن مُطعِمٍ قال: قال رسولُ الله صلعم: «لا حِلْفَ في الإسلام، وأيُّما حِلفٍ(1) كان / في الجاهليَّة لم يزدْه الإسلامُ إلَّا شِدَّةً». /


[1] الحِلْفُ: أصلُه المعاقدةُ والمعاهدةُ على المعاضدةِ والإتفاقِ، فما كان منه في الجاهليةِ على القتالِ والفِتَنِ بينَ القبائلِ والغاراتِ فذلكَ الذي وردَ نفيُهُ في الإسلامِ والنَّهيُ عنهُ بقولهِ: «لا حِلْفَ في الإسلامِ»، وما كانَ منه في الجاهليةِ على نصرِ المظلومِ وصلةِ الأرحامِ كحلفِ المُطَيِّبينَ وما جرى مجراهُ فهو الَّذي قال فيه رسولُ الله صلعم «وأيُّما حِلْفٍ كانَ في الجاهليةِ لم يزدْهُ الإسلامُ إلَّا شِدَّةً» يريدُ من المعاقدةِ على الخيرِ والنَّصرِ للحقِّ وبذلكَ تآلفَ الحديثانِ.(ابن الصلاح نحوه).