الجمع بين الصحيحين للحميدي مع تعقبات الضياء المقدسي

حديث: أعطوني ردائي، فلو كان لي عدد هذه

          2856- الثَّاني: عن محمَّدِ بن جُبيرٍ عن أبيه «أنَّه بينما هو يسير مع النَّبيِّ صلعم ومعه النَّاسُ مَقفَلَه من حُنَينٍ، فعَلِقَه الأعرابُ يسألونَه، حتَّى اضطروه إلى سَمُرةٍ(1)، فخطِفت رِدَاءه، فوقف النَّبيُّ صلعم فقال: أعطوني رِدائي، فلو كان لِي عددُ هذه العِضاهِ(2) نَعَماً(3) لقسمتُه بينكم، ثم لا تجدوني بخيلاً ولا كذَّاباً ولا جباناً»(4). [خ¦2821]


[1] السَّمُرُ: شجرُ الطَّلحِ، واحدتُه سَمُرَةٌ.(ابن الصلاح نحوه).
[2] العِضَاه: شجرٌ من شجرِ الشَّوكِ، كالطَّلحِ والعوسجِ.(ابن الصلاح).
[3] ويقالُ: نَعَمٌ وأَنْعَامٌ، والنَّعَمُ: تُذكَّرُ وتؤنَّثُ، والأَنعامُ المواشِي من الإبلِ والبقرِ والغنمِ، فإذا قيلَ النَّعمُ فهو الإبلُ خاصةً، وقالَ الفرَّاءُ: النَّعمُ: الإبلُ، وهو ذَكَرٌ لا يُؤَنَّثُ، يقولونَ: هذا نَعَمٌ واردٌ، ويجمعُ أنعاماً والأنعامُ: البهائمُ.
[4] في هامش (ابن الصلاح): (بلغوا سماعاً في المجلس الثاني).