الجمع بين الصحيحين للحميدي مع تعقبات الضياء المقدسي

حديث: سمعت رسول الله يقرأ في المغرب بـالطور

          2852- الرَّابع: عن محمَّدِ بن جُبيرٍ عن أبيه قال: «سمعت رسولَ الله صلعم / يقرأ في المغربِ بـ(الطُّور)». [خ¦765]
          وفي رواية محمودِ بن غَيلانَ عن عبد الرزَّاق: أنَّ جُبيرَ بن مُطْعمٍ _وكان جاء في أُسارى بدرٍ_ قال: «سمعت النَّبيَّ صلعم يقرأ في المغرب بـ(الطُّور)». [خ¦3050]
          زاد في رواية إسحاقَ بن منصورٍ عن عبد الرزَّاق: «وذلك أوَّلَُ ما وَقَرَ(1) الإيمانُ في قلبي». [خ¦4023]
          وفي رواية عبدِ الله بن الزُّبير الحميديِّ عن سفيانَ: أنَّ جُبيراً قال: «سمعت النَّبيَّ صلعم يقرأ في المغرب بـ(الطُّور) فلمَّا بلَغ هذه الآيةَ {أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ أَمْ هُمُ الْخَالِقُونَ. أَمْ خَلَقُوا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بَل لَّا يُوقِنُونَ. أَمْ عِندَهُمْ خَزَائِنُ رَبِّكَ أَمْ هُمُ الْمُصَيْطِرُونَ}[الطور:35-37] كاد قلبي أنْ يَطيرَ».
          قال سفيانُ: فأمَّا أنا فإنَّما سمعت الزهري يُحدِّث عن محمَّدِ بن جُبيرِ بن مُطعمٍ عن أبيه قال: «سمعت النَّبيَّ صلعم يقرأ في المغرب بـ(الطُّور) ولَم أسمعه زاد الذي قالوا لي». [خ¦4854]
          زاد أبو بكرٍ الإسماعيليُّ في روايته وأخرجه أبو بكرٍ البَرقانيُّ في كتابه أيضاً من رواية محمَّدِ بن رافعٍ وغيرِه عن عبد الرزَّاق قال في حديثه: [«وكان جاء في فِداء الأُسارى يومَ بدرٍ»]، وفي آخره من رواية عبَّاسٍ العنبريِّ عن عبد الرزَّاق: «وذلك أوَّلَُ ما وَقَرَ الإيمانُ في قلبي، [وهو يومئذٍ مشركٌ»].


[1] وَقَرَ: ثبتَ واستقرَّ، وقال الأحمرُ في قولِه: {وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ} [الأحزاب:33] ليس من الوَقَارِ، وإنَّما هو من الثَّباتِ والاستقرارِ.(ابن الصلاح نحوه).