الجمع بين الصحيحين للحميدي مع تعقبات الضياء المقدسي

حديث: الجار أحق بصقبه

          2830- من رواية عمرو بن الشَّريدِ قال: وقفت على سعد بن أبي وقاصٍ، فجاء المِسوَرُ بن مَخرمةَ، فوضع يده على إحدى(1) مَنكبيَّ، إذ جاء أبو رافعٍ مولى النَّبيِّ صلعم فقال: يا سعدُ؛ ابتع مِنِّي بيتيَّ في دَارِكَ، فقال سعدٌ: والله ما أبتاعُها، فقال المِسوَرُ: والله لتبتاعنَّها، فقال سعد: والله لا أزيدُك على أربعة آلافٍ مُنجَّمةٍ(2) أو مُقطَّعةٍ، قال أبو رافع: لقَد أُعطيت بها خمسَ مئةِ دينارٍ، ولولا أنِّي سمعت رسولَ الله صلعم يقول: «الجارُ أحقُّ بصَقَبه(3)». ما أعطيتكها بأربعة آلافٍ وأنا أُعطَى بها خمسَ مئةِ دِينارٍ، فأعطاها إيَّاه. ومنهم من قال: بيتاً. / [خ¦2258]
          وفي حديث أبي نُعيم عن سفيانَ مختصر (4).
          المسنَدُ منه فقط عن أبي رافعٍ قال: قال النَّبيُّ صلعم: «الجارُ أحقُّ بصَقَبه».


[1] في هامش (ابن الصلاح): (سع: أحد) وصححها.
[2] أربعةِ آلافٍ منجَّمةٍ: أي؛ في نجومٍ، والنُّجومُ: الأوقاتُ المختَلفةُ.(ابن الصلاح نحوه).
[3] الصّقَبُ: القُرْبُ، قالَ ابنُ الأنباريِّ: أرادَ بالصَّقَبِ الملاصَقَةَ لأنَّهُ أرادَ بما يليهِ وبما يقربُ منهُ، وقيلَ: إنَّما خصَّ بهذَا الشَّرطِ الشَّريكَ وسُمِّيَ جاراً لأنَّه أقربُ الجيرانِ بالمشاركةِ، ويقالُ: أَسْقَبْتُ وأَصْقَبْتُ بالسِّينِ والصَّادِ أَقْرَبْتُ.(ابن الصلاح نحوه).
[4] طوَّلهُ ابن المدينيِّ واختصرهُ أبو نعيمٍ ويحيى عن سفيانَ، هذا إنْ لم يكن الاختصارُ من البخاري.