الجمع بين الصحيحين للحميدي مع تعقبات الضياء المقدسي

حديث: هل مع أحد منكم طعام

          2816- الثَّاني: عن أبي عثمانَ عن عبدِ الرَّحمنِ قال: «كنَّا مع النَّبيِّ صلعم ثلاثينَ ومئةً، فقال النَّبيُّ صلعم: هل مع أحدٍ منكم طعامٌ؟ فإذا مع رَجلٍ صاعٌ من طعامٍ أو نحوُه، فعُجِنَ، ثم جاء رجلٌ مُشعانٌّ(1) طويلٌ بغنمٍ يَسوقُها، فقال النَّبيُّ صلعم: أبيعاً أم عَطيَّةً؟ _أو قال: هبةً_ فقال: لا بل بيعٌ، فاشتَرى منه شاةً، فصُنِعَت، وأمر النَّبيُّ صلعم بسواد البطن أن يُشوَى(2)، وايمُ الله! ما في الثَّلاثينَ والمئةِ إلَّا قد حَزَّ النَّبيُّ صلعم له حُزَّةً من سوادِ بطنِها، إن كان شاهداً أعطاها / إيَّاهُ، وإن كان غائباً خبَأ له، فجعَل منها قصعتين، فأكلوا أجمعونَ وشَبِعنَا(3)، ففضَلت القَصعتان، فحملناهُ على البعِير». [خ¦2216]
          وفي حديث موسَى بنِ إسماعيلَ وعبيدِ الله بنِ مُعاذٍ: ففَضَل(4) في القَصعتين فحملتُه على البعير. أو كما قال. [خ¦5382]


[1] في حاشيةِ (م): (أي ذو شعرٍ كثيرٍ).قال الحميدي: مُشعانُّ الرأسِ؛ أي: ثائرُ الرأسِ منْتَفِشُ الشَّعرِ متفرِّقُهُ.(ابن الصلاح نحوه).
[2] في (ابن الصلاح): (أن يشتوى).وقوله: أمرَ بسوادِ البطنِ فشويَ: يعنِي الكبدَ.
[3] في (م): (وشبعُوا).
[4] في هامش (ابن الصلاح): (سع: وفضل).