-
مقدمة المصنف
-
مسانيد العشرة
-
مسانيد المقدمين
-
مسانيد المكثرين
-
مسانيد المقلين
-
مسند العباس بن عبد المطلب
-
مسند الفضل بن العباس
-
مسند عبد الله بن جعفر
-
مسند عبد الله بن الزبير
-
مسند أسامة بن زيد
-
مسند خالد بن الوليد
- مسند عبد الرحمن بن أبي بكر
-
مسند عمر بن أبي سلمة
-
مسند عامر بن ربيعة
-
مسند المقداد بن الأسود
-
مسند بلال بن رباح
-
مسند أبي رافع
-
مسند سلمان الفارسي
-
مسند خباب بن الأرت
-
مسند عبد الله بن زمعة
-
مسند جبير بن مطعم بن عدي
-
مسند المسور بن مخرمة
-
مسند حكيم بن حزام
-
مسند عبد الله بن بحينة
-
مسند أبي واقد الليثي
-
مسند المسيب بن حزن
-
مسند سفيان بن أبي زهير
-
مسند العلاء بن الحضرمي
-
مسند الصعب بن جثامة
-
مسند السائب بن يزيد
-
مسند عمرو بن أمية الضمري
-
مسند أبي شريح الخزاعي
-
مسند خفاف بن إيماء الغفاري
-
مسند أبي سفيان
-
مسند معاوية بن أبي سفيان
-
مسند المغيرة بن شعبة
-
مسند عمرو بن العاص
-
مسند عبد الله بن عمرو بن العاص
-
مسند عوف بن مالك الأشجعي
-
مسند واثلة بن الأسقع
-
مسند عقبة بن عامر
-
مسند أبي ثعلبة الخشني
-
مسند أبي أمامة الباهلي
-
مسند عبد الله بن بسر
-
مسند أبي مالك أو أبي عامر الأشعري
-
مسند أبي مالك الأشعري
-
مسند من شهد مع النبي غزوة ذات الرقاع
-
أفراد البخاري من الصحابة
-
أفراد مسلم من الصحابة
-
مسند العباس بن عبد المطلب
-
مسانيد النساء
-
خاتمة الجمع بين الصحيحين
-
من كلام الحافظ ضياء الدين
2815- أحدُها: من رواية أبي عثمانَ النَّهديِّ عنه: أنَّ أصحابَ الصُّفَّةِ(1) كانوا أُناساً فقراءَ، وأنَّ النَّبيَّ صلعم قال مرَّةً: «من كان عندَه طعامُ اثنين فليذهبْ بثالثٍ، ومن كان عندَه طعامُ أربعةٍ فليذهبْ بخامسٍ(2)، بسادسٍ _أو كما قال_ وإنَّ أبا بكرٍ جاء بثلاثةٍ، وانطلق النَّبيُّ صلعم بعشرةٍ(3)، وقال: فهو أنا وأبي وأُمِّي _ولا أدري هل قال: وامرأتي_ وخادمٌ بيننا وبين بيت أبي بكرٍ(4).
وإنَّ أبا بكرٍ تعشَّى عند النَّبيِّ صلعم ثم لَبث حتَّى صلَّى العِشاء، ثم رجَع فلَبث حتَّى تعشَّى رسول الله _وفي رواية ابن مُعاذٍ: حتَّى نَعِس رسولُ الله صلعم_ فجاء بعدما مَضى مِن اللَّيل ما شاءَ الله.
قالت له امرأتُه: ما حبَسكَ عن أضيافِكَ؟ أو قالت: ضَيفِك، قال: أوَ ما عشَّيتِيهم؟ قالت: أبَوا حتَّى تجيء، وقد عَرضوا عليهم، قال: فذهبت أنا / فاختبأتُ، فقال: يا غُنْثَرُ(5) ! فجدَّعَ(6) وسبَّ، وقال: كُلوا، لا هنيئاً، وقال: والله لا أَطعَمُه أبداً، قال: وَايمُ الله ما كُنَّا نأخذ من لُقمةٍ إلَّا رَبا من أسفلِها(7) أكثرُ منها، حتَّى شَبِعوا وصارت أكثرَ ممَّا كانت قبل ذلك، فنظر إليها أبو بكرٍ فإذا هي كما هي أو أَكثرُ، فقال لامرأتِه: يا أُختَ بني فِراسٍ، ما هذا؟ قالت: لا، وقُرَّةِ عيني، لَهِيَ الآنَ أكثرُ منها قبل ذلك بِثلاث مرَّاتٍ، فأكل منها أبو بكرٍ، وقال: إنَّما كان ذلك مِن الشَّيطان _يعني يمينَه_ ثم أكَل منها لُقمةً، ثمَّ حملها إلى النَّبيِّ صلعم فأصبحتْ عندَه.
قال: وكان بيننا وبين قومٍ عهدٌ، فمضَى الأجلُ، فتفرَّقنا اثني عشرَ رَجُلاً، مع كلِّ رَجلٍ منهم أُناسٌ، الله أعلمُ كمْ معَ كلِّ رَجلٍ، فأكَلوا منها أجمعونَ»، أو كما قال. [خ¦602]
وهو من رواية سُليمانَ التَّيميِّ عن أبي عثمانَ مُختصر، قال: قال عبدُ الرَّحمنِ: «جاء أبو بكرٍ بضيفٍ له أو أضيافٍ له فأمسى عند النَّبيِّ صلعم، فلمَّا جاء قالت له أمِّي: احتبَسْتَ عن ضيفِك _أو: أضيافِك_ اللَّيلةَ، قال: أمَا عشَّيتِهم؟ فقالت: عَرضْنا عليه أو عليهم، فأبَوا _أَو: أبَى_ فغضِب أبو بكرٍ، فسبَّ وَجدَّع، / وحلَف لا يَطعَمُه، فاختبأتُ أنا، فقال: يا غُنْثَرُ(8)، فحَلَفت المرأةُ لا تَطعَمُه، فحَلَف الضَّيفُ _أو الأضياف_ ألَّا يطعَمَه _أو يَطعمُوه_ حتَّى يطعَمَه، فقال أبو بكرٍ: هذه من الشَّيطانِ، فدعا بالطَّعامِ فأكَل وأكلُوا، فجَعلُوا(9) لا يرفَعونَ لُقمةً إلَّا رَبت مِن أسْفلِها أكثرَ منها، فقال: يا أُخت بني فِراسٍ(10) ؛ ما هذا؟ فقالت: وقرَّةِ عَيني، إنَّها الآن لأكثرُ قبل أن نأكُل، فأكلُوا، وبعَث بها إلى النَّبيِّ صلعم، فذكَر أنَّه أكَل منها». [خ¦6141]
وفي رواية سَعيدٍ الجريريِّ عن أبي عثمانَ عن عبدِ الرَّحمنِ: أنَّ أبا بكرٍ تضيَّف رَهطاً، فقال لعَبدِ الرَّحمنِ: دُونَك أضيافَك، فإنِّي مُنطَلقٌ إلى النَّبيِّ صلعم، فافرُغْ مِن قِرَاهُم قبل أنْ أجيءَ، فانطَلَق عبدُ الرَّحمنِ فأتاهم بما عندَه، فقال: اطعَمُوا، فقالوا: أين ربُّ مَنزِلِنا؟ قال: اطعَمُوا، قالوا: ما نحنُ بآكلينَ حتَّى يجيءَ ربُّ مَنزِلِنا، قال: اقبَلُوا عنَّا قِرَاكم(11)، فإنَّه إن جاء ولم تَطعَمُوا لَنلْقِينَّ منه، فأبَوا، فعرفت أنَّه يَجدُ عليَّ، فلمَّا جاء تنحَّيتُ عنه، قال: ما صَنعتُم؟ فأخبرُوه، فقال: يا عبدَ الرَّحمنِ؛ فَسكتُّ، ثم قال: يا عبدَ الرَّحمنِ؛ فَسكتُّ، فقال: يا غُنثَرُ(12) ؛ أقسمتُ عليك إن كنت تسمعُ صوتي لـمَّا جِئتَ، فخَرجتُ، فقلت: سَل / أضيافَك، فقالوا: صَدق، أتانا به، قال: فإنَّما انتظرتُمُوني، والله لا أطعَمُه اللَّيلةَ، فقال الآخرون: والله لا نطعَمُه حتَّى تَطعَمَه، قال: لم أرَ في الشَّرِّ كاللَّيلة، ويْلَكُم، ما لكم لا تقبلُون عنَّا قِراكُم؟ هاتِ طعامَك، فجاء به، فوضَع يدَه فيه(13) فقال: باسم الله، الأُولى للشَّيطان، فأكل وأكلُوا. [خ¦6140]
وفي حديث سالمِ بن نُوحٍ عن الجُريريِّ نحوُه، وزاد: قال: «فلمَّا أصبَح غدا على النَّبيِّ صلعم فقال: يا رسولَ الله؛ بَرُّوا وحنِثتُ، قال: وأخبرَه، فقال: بل أنت أبرُّهم وأخيَرُهم(14). قال: ولَم تبلُغْني كفَّارةٌ»(15).
[1] الصُّفَّةُ: موضعٌ مظلَّلٌ من المسجدِ كانَ الفقراءُ يأوونَ إليهِ.(ابن الصلاح نحوه).
[2] صححها في (ابن الصلاح).
[3] في هامش (ابن الصلاح): (بلغوا سماعه في المجلس الأول في رجب في سنة ثمان وعشرين وست مائة على تقي الدين ابن الصلاح).
[4] كذا في هامش (ابن الصلاح) وفيه: (بيننا وبين القوم).
[5] غُنْثَرُ: كلمةٌ يقولُها الغاضبُ إذا ضاقَ صدُره من شيءٍ جرَى على غيرِ ما أرادَ، قالَ بعضُ أهلِ اللغةِ: أحسبُه الثَّقيلَ الوخمَ، وقيلَ: هو الجاهلُ، والغُثَارةُ: الجهلُ، يقالُ: رجلٌ غَثْرٌ والنونُ زائدةٌ.(ابن الصلاح نحوه).
[6] في هامش (ابن الصلاح): (فجَدَّعَ أي خاصَم).ووقع في «الغريب»: المجادَلةُ: المخاصَمةُ، وهو تصحيف.
[7] ربا من أسفلِها: أي؛ زادَ وارتفعَ، وكلُّ شيءٍ زادَ وارتفعَ وكثرَ فقدْ ربا يربُو فهو رابٍ، ومنهُ قولُه: {أَخْذَةً رَّابِيَةً} [الحاقة:10] : أي؛ زائدةً على الأخَذَاتِ.(ابن الصلاح نحوه).
[8] في هامش (ابن الصلاح): (سع: غَـُنْثَرُ معاً في هذا الموضع).
[9] في (ابن الصلاح): (فكانوا).
[10] صحَّحها في (ابن الصلاح).
[11] القِرى: الضيافةُ.(ابن الصلاح).
[12] استشكله في (ابن الصلاح)، وضبطه القاضي عياض بضم الغين والثاء، وعن بعضهم بفتح الثاء، وعن بعضهم بالوجهين، وذكر الخطابي فيه عن النسفي فتح العين والتاء: (عنتر) وفسَّره بالذباب الأزرق، والصحيح الأول ومعناه فيهما: يا لئيم يا دني تحقيراً له.«مشارق» 2136.
[13] لم يُذكر قوله: (فيه) في (ابن الصلاح) ولا في نسختنا من صحيح البخاري.
[14] استشكلها في (ابن الصلاح)، وقد حُذفت الهمزة من (أفعل) التفضيل من (خير) و(شر) لكثرة الاستعمال، وقد تأتي على الأصل كقراءة بعضهم: مَن الكذَّاب الأشَرُّ، ونحو: بلالُ خيرُ الناسِ وابنُ الأخيَرِ.«شرح الأشموني على الألفية» 1180.
[15] قال الحافظ المقدسي رحمه اللهُ، وهذه لمسلم.اهـ.قلنا: هي فيه برقم: ░2057▒ حدثني محمد بن المثنَّى حدثنا سالمُ بن نوحٍ به.