-
مقدمة المصنف
-
مسانيد العشرة
-
مسانيد المقدمين
-
مسانيد المكثرين
-
مسانيد المقلين
- مسند العباس بن عبد المطلب
-
مسند الفضل بن العباس
-
مسند عبد الله بن جعفر
-
مسند عبد الله بن الزبير
-
مسند أسامة بن زيد
-
مسند خالد بن الوليد
-
مسند عبد الرحمن بن أبي بكر
-
مسند عمر بن أبي سلمة
-
مسند عامر بن ربيعة
-
مسند المقداد بن الأسود
-
مسند بلال بن رباح
-
مسند أبي رافع
-
مسند سلمان الفارسي
-
مسند خباب بن الأرت
-
مسند عبد الله بن زمعة
-
مسند جبير بن مطعم بن عدي
-
مسند المسور بن مخرمة
-
مسند حكيم بن حزام
-
مسند عبد الله بن بحينة
-
مسند أبي واقد الليثي
-
مسند المسيب بن حزن
-
مسند سفيان بن أبي زهير
-
مسند العلاء بن الحضرمي
-
مسند الصعب بن جثامة
-
مسند السائب بن يزيد
-
مسند عمرو بن أمية الضمري
-
مسند أبي شريح الخزاعي
-
مسند خفاف بن إيماء الغفاري
-
مسند أبي سفيان
-
مسند معاوية بن أبي سفيان
-
مسند المغيرة بن شعبة
-
مسند عمرو بن العاص
-
مسند عبد الله بن عمرو بن العاص
-
مسند عوف بن مالك الأشجعي
-
مسند واثلة بن الأسقع
-
مسند عقبة بن عامر
-
مسند أبي ثعلبة الخشني
-
مسند أبي أمامة الباهلي
-
مسند عبد الله بن بسر
-
مسند أبي مالك أو أبي عامر الأشعري
-
مسند أبي مالك الأشعري
-
مسند من شهد مع النبي غزوة ذات الرقاع
-
أفراد البخاري من الصحابة
-
أفراد مسلم من الصحابة
-
مسانيد النساء
-
خاتمة الجمع بين الصحيحين
-
من كلام الحافظ ضياء الدين
2777- من روايةِ نافعِ بنِ جُبيرِ بنِ مُطعمٍ، قال: سمعتُ العبَّاسَ يقولُ للزُّبيرِ: «ها هُنا أمرَك النَّبيُّ صلعم أنْ تَرْكُزَ الرَّايةَ؟». / [خ¦2976]
وهو طرَفٌ من حديثٍ طويلٍ أخرَجه من حديثِ هشامِ بنِ عروةَ عن أبيهِ قال: «لَمَّا سارَ رسولُ الله صلعم عامَ الفتحِ فبلَغ ذلك قريشاً، خرَج أبو سفيانَ بنُ حربٍ وحكيمُ بنُ حزامٍ وبُديلُ ابنُ وَرقاءَ يلتمسونَ الخبرَ عن رسولِ الله صلعم، فأقبلُوا يسيرون حتَّى أتَوا مَرَّ الظَّهْرانِ، فإذا هم بنيرانٍ كأنَّها نيرانُ عرَفةَ، فقال أبو سفيانَ: ما هذه؟ لَكأنَّها نيرانُ عرَفةَ، فقال بُديلُ بنُ وَرقاءَ: نيرانُ بني عَمرٍو(1)، فقال أبو سفيانَ: عمرٌو أقلُّ من ذلكَ، فرآهُم ناسٌ من حَرَس(2) رسولِ الله صلعم، فأدرَكُوهم فأخَذُوهم، فأتَوا بهم رسولَ الله صلعم، فأسلَم أبو سفيانَ.
فلمَّا سارَ قال للعبَّاسِ: احبِسْ أبا سفيانَ عند خَطْمِ(3) الجبلِ حتَّى ينظُرَ إلى المُسلِمين(4). فحبَسهُ العبَّاسُ، فجَعلتِ القبائلُ تَمرُّ مع النَّبيِّ صلعم؛ تمرُّ كتيبةً كتيبةً(5) على أبي سفيانَ، فمَرَّت كتيبةٌ، فقال: يا عبَّاسُ؛ مَن هذه؟ قال: هذه غِفارٌ، قال: ما لي ولغِفارٍ! ثم مرَّت جُهَينةُ، فقال مثلَ ذلك، ثم مرَّت سعدُ بن هُذَيمٍ، فقال مثلَ ذلك، ومرَّت سُلَيمٌ، فقال مثلَ ذلك، حتى أقبلَت كتِيبةٌ لم يرَ مثلَها، قال: مَن هذه؟ قال: هؤلاءِ الأنصارُ، عليهم سعدُ بن عُبادةَ، معه الرَّايةُ، فقال سعدُ بن عُبادةَ: يا أبا سفيانَ؛ اليومَ يومُ الملحمةِ(6)، اليومَ تُستَحَلُّ الكعبةُ، / فقال أبو سفيانَ: حبَّذا يومُ الذِّمار(7)، ثم جاءَت كِنانةُ وهي أَجَلُّ(8) الكتائبِ، فيهم رسولُ الله صلعم وأصحابُه، ورايةُ النَّبيِّ صلعم مع الزُّبيرِ، فلمَّا مَرَّ رسولُ الله صلعم بأبي سفيانَ قال: ألَم تعلمْ ما قال سعدُ بن عُبادةَ؟ قال: ما قال؟ قال: كَذا كَذا، فقال: كذب سعدٌ! ولكن هذا يومٌ يُعَظِّم الله فيه الكعبَةَ. قال: وأمَر رسولُ الله صلعم أنْ تُركَزَ رَايتُه بالحَجونِ».
قال عروةُ: فأخبَرنِي نافعُ بن جُبيرِ بن مُطعم قال: سمعتُ العبَّاسَ يقولُ للزُّبير بن العوَّامِ: «يا أبا عبدِ الله؛ أهَا هُنا أمرَكَ رسولُ الله صلعم أن تَركُزَ الرَّايةَ؟ قال: نعَم، قال: وأمرَ رسولُ الله صلعم يومئذٍ خالدَ بن الوليدِ أن يدخلَ من أعلى مكَّةَ من كَداءَ(9)، ودخَل النَّبيُّ صلعم من كُدًى، فقُتلَ من خيلِ خالدِ بن الوليدِ / يومئذٍ رَجلانِ: حُبيشُ(10) بنُ الأشعرِ وكُرْزُ بنُ جابرٍ الفِهريُّ». [خ¦4280]
أخرَجه أبو مسعودٍ في مُسندِ العبَّاسِ، ولا وَجْه لذلك، والأَولى أن يكون في مُسندِ الزُّبيرِ؛ لأنَّه الذي أخبَر عن النَّبيِّ صلعم ما أمرَه به.
[1] من هُنا تبدأ المقابلة على نسخة: (ابن الصلاح).
[2] وقع في (ابن الصلاح): (حرس حرس) مكرراً.
[3] في (ت): (خَطِيم)، وفي نسختِنا من البخاري (حَطْمِ الخيل).الخَطْمُ والخَطْمَة: رعْنُ الجبلِ وهو الأنفُ البارزُ منه.
[4] في (ابن الصلاح): (الناس)، وما أثبتناه من باقي الأصول موافق لنسختنا من صحيح البخاري.
[5] الكتائبُ: العساكرُ المرتبةُ، واحدُها كتيبةٌ.
[6] الملحمةُ: الحربُ والقتالُ الذي لا مخلصَ منهُ، يقالُ: ألحمَ الرَّجلُ في الحربِ واستلحَمَ إذا نشبَ فيها فلمْ يجدْ مخلصاً.(ابن الصلاح نحوه).
[7] الذِّمارُ: ما لزمكَ حفظُه يقالُ فلانٌ حامي الذِّمارِ: أي؛ يحمِي ما يجبُ عليهِ أن يحميَه، وحامِي الحقيقةِ: أي؛ يحمي ما يحقُّ عليهِ أن يحميَه، وقدْ قيلَ: الحقيقةُ الرايةُ.(ابن الصلاح نحوه).
[8] في نسختِنا من روايةِ البخاري: (ثمَّ جاءَت كَتِيبَة هي أقلُّ الكَتائبِ)، قال القاضي عياض: وعندي أنَّ هذا هو الصَّحيحُ إلَّا في قوْلِه: «أجَلُّ» فهو عندي أحسَن وأصحّ؛ لقوله في بعضِ الطُّرق: «فيها المهاجِرُون والأنصارُ»، ولا ينطَلِق على الأنصارِ كِنانَةُ لكنّ البُخاريَّ قد ذكَر الأنصارَ تقدَّموا بكَتِيبَتِهم فإذا كان هذا أيضاً فتصِحُّ روايةُ البُخاريِّ: أن النَّبيَّ جاء بكَتِيبَة بخَواصِّ أصْحابِه من المُهاجرين، وهم أقلّ من تلك القبائلِ والكتائبِ كلِّها بغيرِ شَكٍّ؛ لأنَّه قدَّم الكتائبَ أمامَه وبقِيَ في خاصَّةِ أصْحابِه، فيكون أقلّ لأجل العَدَد وإلَّا فكتِيبَتُه الَّتي كان فيها هو على ما ذكَره أهلُ السِّير، كانت أعظمَ الكتائبِ وأفخَمَها، وقد تكفَّرت في الحديدِ، فيها المهاجرُون والأنصارُ.«المشارق» 1151و336.
[9] كَداءُ: بفتحِ الكافِ والمدِّ منْ أعلى مكةَ جنبَ العقبةِ التي منْ سلكَها أطلَّ على المقبرةِ ودخلَ مسجدَ الكعبةِ دونَ تَفَرُّغٍ منَ البابِ الأوَّلِ وهوَ بابُ بني شيبةَ، وكُدًى بضمِّ الكافِ والقصرِ من أسفلِ مكةَ.
[10] في (ابن الصلاح): (خُنيس)، وكذا رواه ابن إسحاق في هذا الحديث، والصَّواب: (حُبيش) بالحاء المهملة.انظر «مشارق الأنوار» 1223.