-
مقدمة المصنف
-
مسانيد العشرة
-
مسانيد المقدمين
-
مسانيد المكثرين
-
مسند عبد الله بن العباس
-
مسند عبد الله بن عمر بن الخطاب
-
مسند جابر بن عبد الله الأنصاري
-
مسند أبي سعيد الخدري
-
مسند أنس بن مالك
-
مسند أبي هريرة
-
المتفق عليه
-
أفراد البخاري
-
أفراد مسلم
- حديث: إذا استيقظ أحدكم فليفرغ على يده ثلاث
- حديث: أن الرسول حين قفل من غزوة خيبر
- حديث: من أكل من هذه الشجرة فلا يقربن مسجدنا
- حديث: لا تبتاعوا الثمر حتى يبدو صلاحه
- حديث: أريت ليلة القدر، ثم أيقظني بعض أهلي
- حديث: لا تنتبذوا في الدباء، ولا في المزفت
- حديث: أحدثكم بخير دور الأنصار
- حديث: يدخل الجنة أقوام أفئدتهم مثل أفئدة الطير
- حديث: لقد رأيتني في الحجر وقريش تسألني عن
- حديث: عذبت امرأة في هرة ربطتها، لم تطعمها
- حديث: ألم تروا إلى ما قال ربكم، قال
- حديث: سيحان وجيحان والفرات والنيل، كل من أنهار
- حديث: كفى بالمرء كذباً أن يحدث بكل
- حديث: الذهب بالذهب وزناً بوزن مثلاً بمثل
- حديث: أيما امرأة أصابت بخوراً فلا تشهد معنا
- حديث: إذا أقيمت الصلاة فلا صلاة إلا المكتوبة
- حديث: إن الله يقول يوم القيامة: أين المتحابون
- حديث: من اشترى طعاماً فلا يبعه حتى يكتاله
- حديث: إن أول الناس يقضى يوم القيامة عليه
- حديث: {ولقد رآه نزلةً أخرى} قال: جبريل
- حديث: كافل اليتيم له أو لغيره، أنا وهو
- حديث: سمعتم بمدينة جانب منها في البر وجانب
- حديث: يا فلان، ألا تحسن صلاتك، ألا ينظر
- حديث: يا معشر النساء تصدقن وأكثرن الاستغفار
- حديث: خير يوم طلعت عليه الشمس يوم الجمعة
- حديث: أن رسول الله نهى عن الصلاة بعد
- حديث: المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من
- حديث: لينتهين أقوام عن رفعهم أبصارهم عند الدعاء
- حديث: أن النبي أدرك شيخاً يمشي بين ابنيه
- حديث: من عرض عليه ريحان فلا يرده
- حديث: نهى رسول الله عن الشغار
- حديث: نهى رسول الله عن بيع الحصاة
- حديث: إذا دعي أحدكم إلى طعام وهو صائم
- حديث: إن الله يبعث ريحاً من اليمن ألين
- حديث: لا يقعد قوم يذكرون الله إلا حفتهم
- حديث: العز إزاره والكبرياء رداؤه فمن ينازعني عذبته
- حديث: ينادي مناد: إن لكم أن تصحوا فلا
- حديث: استخلف مروان أبا هريرة على المدينة وخرج
- حديث: دينار أنفقته في سبيل الله، ودينار أنفقته
- حديث: لما كان يوم غزوة تبوك أصاب الناس مجاعة
- حديث: لقد رأيت رجلاً يتقلب في الجنة في
- حديث: لأن أقول سبحان الله والحمد لله
- حديث: والذي نفسي بيده، لا تدخلون الجنة حتى
- حديث: من توضأ فأحسن الوضوء، ثم أتى الجمعة
- حديث: جاء ناس من أصحاب النبي إلى النبي
- حديث: اثنتان في الناس هما بهم كفر الطعن
- حديث: أيحب أحدكم إذا رجع إلى أهله
- حديث: المدينة حرم، فمن أحدث فيها حدثاً
- حديث: قولي: اللهم رب السماوات السبع
- حديث: إذا قرأ ابن آدم السجدة اعتزل الشيطان
- حديث: لا تسبوا أصحابي، لا تسبوا أصحابي
- حديث: أقرب ما يكون العبد من ربه وهو
- حديث: اللهم اغفر لي ذنبي كله، دقه وجله
- حديث: من مات ولم يغز ولم يحدث نفسه
- حديث: تعرض الأعمال في كل يوم خميس وإثنين
- حديث: عليك السمع والطاعة في عسرك ويسرك
- حديث: أما لو قلت حين أمسيت أعوذ بكلمات
- حديث: إذا جلس أحدكم على حاجته فلا يستقبل
- حديث: اللهم أصلح لي ديني الذي هو عصمة
- حديث: لا يصبر على لأواء المدينة وشدتها أحد
- حديث: يمينك على ما يصدقك به صاحبك
- حديث: اسكن حراء، فما عليك إلا نبي
- حديث: أن سعد بن عبادة قال: يا رسول
- حديث: من حلف على يمين فرأى خيراً منها
- حديث: اللهم بارك لنا في ثمرنا، وبارك لنا
- حديث: إذا توضأ العبد المسلم فغسل
- حديث: إذا قال الرجل: هلك الناس، فهو أهلكهم
- حديث: سمـع سامع بحمد الله وحسن بلائه علينا
- حديث: لا تدخل الملائكة بيتاً فيه تماثيل أو
- حديث: رغم أنف ثم رغم أنف ثم رغم
- حديث: لا يمنعك ذلك فإنما الولاء لمن أعتق
- حديث: لا تقوم الساعة حتى تنزل الروم بالأعماق
- حديث: من حمل علينا السلاح فليس منا
- حديث: هل تضارون في رؤية الشمس في الظهيرة
- حديث: لا يبغض الأنصار رجل يؤمن بالله واليوم
- حديث: لا تجعلوا بيوتكم مقابر
- حديث: نهى رسول الله عن المحاقلة والمزابنة.
- حديث: لأعطين هذه الراية رجلاً يحب الله ورسوله
- حديث: من أشد أمتي لي حباً ناس يكونون
- حديث: ليست السنة بأن لا تمطروا ولكن السنة أن
- حديث: لأن يجلس أحدكم على جمرة فتحرق ثيابه
- حديث: إذا سافرتم في الخصب فأعطوا الإبل حظها
- حديث: لا تصحب الملائكة رفقةً فيها كلب
- حديث: لا تبدؤوا اليهود ولا النصارى بالسلام
- حديث: الأرواح جنود مجندة فما تعارف منها ائتلف
- حديث: من قام من مجلسه ثم رجع فهو
- حديث: عجبت من هؤلاء اللاتي كن عندي
- حديث: من كان منكم مصلياً بعد الجمعة فليصل
- حديث: من قتل وزغةً في أول ضربة فله
- حديث: لا يجزي ولد والده إلا أن يجده
- حديث: منعت العراق درهمها وقفيزها ومنعت الشام
- حديث: تبلغ المساكن إهاب أو يهاب
- حديث: إذا وجد أحدكم في بطنه شيئاً فأشكل
- حديث: من أخذ شبراً من أرض طوقه إلى
- حديث: إن الله يرضى لكم ثلاثاً، ويكره لكم
- حديث: ما تعدون الشهيد فيكم
- حديث: صنفان من أهل النار لم أرهما
- حديث: إذا أكل أحدكم فليلعق أصابعه
- حديث: لا يجتمعان في النار يعني اثنان اجتماعاً
- حديث: كان رسول الله إذا نهض في الركعة
- حديث: من سأل الناس أموالهم تكثراً فإنما يسأل
- حديث: كان رسول الله يكره الشكال من الخيل
- حديث: ما أخرجكما من بيوتكما هذه الساعة
- حديث: تقيء الأرض أفلاذ كبدها أمثال الأسطوان
- حديث: ثلاثة لا يكلمهم الله يوم القيامة ولا
- حديث: أيها الناس، إن الله طيب لا يقبل
- حديث: لو دنا مني لتخطفته الملائكة عضواً عضواً
- حديث: ضرس الكافر أو ناب الكافر مثل أحد
- حديث: من تطهر في بيته ثم مضى إلى
- حديث: قل لا إله إلا الله، أشهد لك
- حديث: بدأ الإسلام غريباً وسيعود غريباً، فطوبى للغرباء
- حديث: لقنوا موتاكم لا إله إلا الله
- حديث: يا عائشة، ناوليني الثوب
- حديث: أن رسول الله قرأ في ركعتي الفجر
- حديث: أقرأ عليكم ثلث القرآن
- حديث: استأذنت ربي أن أستغفر لأمي فلم يأذن
- حديث: من أصبح منكم اليوم صائماً
- حديث: من أصبح منكم اليوم صائماً
- حديث: أنظرت إليها
- حديث: إني لم أبعث لعاناً، وإنما بعثت رحمةً
- حديث: تدرون ما هذا؟
- حديث: ليأتين على الناس زمان لا يدري القاتل
- حديث: إذا قام أحدكم من الليل فليفتتح الصلاة
- حديث: الصلوات الخمس، والجمعة إلى الجمعة كفارات
- حديث: أن رجلاً زار أخاً له في قرية
- حديث: إن الله يقول يوم القيامة يا بن
- حديث: كان زكريا نجاراً
- حديث: إن أدنى مقعد أحدكم من الجنة من
- حديث: أقيموا الصف في الصلاة، فإن إقامة الصف
- حديث: إذا قام أحدكم من الليل فاستعجم القرآن
- حديث: أيما قرية أتيتموها وأقمتم فيها فسهمكم فيها
- حديث: خلق الله التربة يوم السبت، وخلق فيها
- حديث: توضؤوا مما مست النار
- حديث: ليهلن ابن مريم بفج الروحاء حاجاً
- حديث: بينا رجل بفلاة من الأرض فسمع صوتاً
- حديث: أحب البلاد إلى الله مساجدها
- حديث: من صلى صلاةً لم يقرأ فيها بفاتحة
- حديث: لا يغتسل أحدكم في الماء الدائم وهو
- حديث: ألا أدلكم على ما يمحو الله به
- حديث: لا ينبغي لصديق أن يكون لعاناً
- حديث: فلا تعطه مالك
- حديث: جزوا الشوارب وأرخوا اللحى خالفوا المجوس
- حديث: يقول العبد: مالي، مالي، وإنما له من
- حديث: ألم تروا الإنسان إذا مات شخص بصره
- حديث: بادروا بالأعمال فتناً كقطع الليل المظلم، يصبح
- حديث: اتقوا اللاعنين
- حديث: من صلى علي واحدةً صلى الله عليه
- حديث: إذا مات الإنسان انقطع عنه عمله إلا
- حديث: أن رجلاً قال للنبي إن أبي مات
- حديث: لتؤدن الحقوق إلى أهلها يوم القيامة حتى
- حديث: ما نقصت صدقة من مال
- حديث: المستبان ما قالا فعلى البادئ ما لم
- حديث: أتدرون ما الغيبة
- حديث: من دعا إلى هدى كان له من
- حديث: أتدرون ما المفلس
- حديث: يأتي على الناس زمان يدعو الرجل
- حديث: إن الرجل ليعمل الزمن الطويل بعمل أهل
- حديث: الدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر
- حديث: أتريدون أن تقولوا كما قال أهل الكتابين
- حديث: قال الله تبارك وتعالى أنا أغنى الشركاء
- حديث: سيروا هذا جمدان سبق المفردون
- حديث: لئن كنت كما قلت فكأنما تسفهم المل
- حديث: رب أشعث مدفوع بالأبواب، لو أقسم
- حديث: كل ذي ناب من السباع فأكله حرام
- حديث: من خير معاش الناس لهم رجل ممسك
- حديث: هل تسمع النداء بالصلاة
- حديث: والذي نفسي بيده، لو لم تذنبوا لذهب
- حديث: يقطع الصلاة الكلب والمرأة والحمار، ويقي من
- حديث: من سمع رجلاً ينشد ضالةً في المسجد
- حديث: للمملوك طعامه وكسوته ولا يكلف من العمل
- حديث: لا يفرك مؤمن مؤمنةً إن كره منها
- حديث: لا تذهب الأيام والليالي حتى يملك رجل
- حديث: والذي نفس محمد بيده، لا يسمع بي
- حديث: جاء مشركو قريش يخاصمون رسول الله
- حديث: قاربوا وسددوا ففي كل ما يصاب
- حديث: لا يشربن أحد منكم قائماً من نسي
- حديث: سيكون في آخر أمتي أناس يحدثونكم بما
- حديث: أنا سيد ولد آدم يوم القيامة وأول
- حديث: كنا قعوداً حول رسول الله معنا أبو
- حديث: الخمر من هاتين الشجرتين: النخلة والعنبة
- حديث: اللهم اهد أم أبي هريرة
- حديث: لينتهين أقوام عن ودعهم الجمعات أو ليختمن
- حديث: أما هذا فقد عصى أبا القاسم
- حديث: أقبل رسول الله حتى قدم مكة فبعث
- حديث: من خرج من الطاعة وفارق الجماعة فمات
- حديث: خير أمتي القرن الذي بعثت فيه
- حديث: فرد رسول الله ريطةً كانت عليه على
- حديث: أفضل الصيام بعد رمضان شهر الله المحرم
- حديث: سجد رسول الله في إذا السماء انشقت
-
المتفق عليه
-
مسند عبد الله بن العباس
-
مسانيد المقلين
-
مسانيد النساء
-
خاتمة الجمع بين الصحيحين
-
من كلام الحافظ ضياء الدين
2770- الرَّابع والثَّمانون بعد المئة: في فتح مكَّة: عن عبد الله بن رباح قال: وفدت وفودٌ إلى معاوية وذلك في رمضان، فكان يصنع بعضنا لبعضٍ الطَّعام، فكان أبو هريرةَ ممَّا يكثر أن يدعونا إلى رَحله، فقلت: ألا أصنع طعاماً فأدعوهم إلى رحلي، فأمرت بطعامٍ يُصنع، ثمَّ لقيت أبا هريرةَ من العشيِّ فقلت: الدَّعوة عندي اللَّيلة، فقال: سبقتني؟ فقلت: نعم، فدعوتهم، فقال أبو هريرةَ: ألا أعلمكم بحديثٍ من حديثكم يا معشر الأنصار؟ ثمَّ ذكر فتح مكَّة، فقال: «أقبل رسول الله صلعم حتَّى قدم مكَّة، فبعث الزُّبير على إحدى المُجَنَّبَتَين(1)، وبعث خالداً على المُجَنَّبَةِ الأخرى، وبعث أبا عبيدة على الحُسَّر(2)، فأخذوا بطن / الوادي و رسول الله صلعم في كتيبته قال فنظر فرآني، فقال: أبو هريرةَ؟ فقلت: لبَّيك يا رسول الله، قال: لا يأتيني إلَّا أنصاريٌّ. _ومن الرُّواة من قال: اهتف(3) لي بالأنصار_ قال: فأطافوا به، ووبَّشت قريش من أوباشٍ لها(4) وأتباع، فقالوا: نقدِّم هؤلاء، فإن كان لهم شيءٌ كنَّا معهم، وإن أُصيبوا أعطينا الَّذي سُئِلنا، فقال رسول الله صلعم: ترون إلى أوباش قريش وأتباعهم؟ ثمَّ قال بيديه إحداهما على الأخرى ثمَّ قال: حتَّى توافوني بالصَّفا. قال: فانطلقنا، فما شاء أحدٌ مِنَّا أن يقتل أحداً إلا قتله، وما أحدٌ منهم يوجِّه إلينا شيئاً، قال: فجاء أبو سفيان فقال: يا رسول الله، أُبيدت خضراء قريش(5)، لا قريش بعد اليوم، قال: مَن دخل دار أبي سفيان فهو آمن. فقالت الأنصار بعضهم لبعضٍ: أمَّا الرَّجل فأدركته رغبةٌ في قومه ورأفةٌ بعشيرته، قال أبو هريرةَ: وجاء الوحي، وكان إذا جاء لا يخفى علينا، فإذا جاء فليس أحدٌ يرفع طرفه إلى رسول الله صلعم حتَّى ينقضي الوحي، فلمَّا قضي الوحي قال رسول الله صلعم: يا معشر الأنصار. قالوا: لبَّيك يا رسول الله، قال: قلتم: أمَّا الرَّجل فأدركته رغبةٌ في قريته(6) ؟ قالوا: قد كان ذاك، قال: كلا، إنِّي عبد الله ورسوله، هاجرت إلى الله وإليكم، المحيا محياكم، والممات / مماتكم.
فأقبلوا إليه يبكون ويقولون: والله ما قلنا الَّذي قلنا إلَّا الضَّنَّ(7) بالله ورسوله، فقال رسول الله صلعم: إنَّ الله ورسوله يصدِّقانكم ويعذرانكم. قال: فأقبل النَّاس إلى دار أبي سفيان، وأغلق النَّاس أبوابهم، قال: وأقبل رسول الله صلعم حتَّى أقبل إلى الحجر فاستلمه(8)، ثمَّ طاف بالبيت، قال: فأتى على صنمٍ إلى جانب البيت كانوا يعبدونه، قال: وفي يد رسول الله صلعم قوسٌ وهو آخذ بسِية القوس(9)، فلمَّا أتى على الصَّنم جعل يطعُن في عينه ويقول: جاء الحقُّ وزهق الباطل. فلمَّا فرغ من طوافه أتى الصَّفا فَعَلا عليه حتَّى نظر إلى البيت ورفع يده، فجعل يحمد الله ويدعو ما شاء الله أن يدعو».
وفي حديث بهز بن أسد نحوه، وزاد: ثمَّ قال بيديه إحداهما على الأخرى: «احصدوهم حصداً».
وفيه: «قالوا: قلنا ذلك يا رسول الله، قال: فما اسمي إذاً، كلَّا إنِّي عبد الله ورسوله».
وفي حديث حَمَّاد بن سلمة عن ثابت: أنَّ عبد الله بن رباح قال: وفدنا إلى معاوية بن أبي سفيان وفينا أبو هريرةَ فكان كلُّ رجلٍ مِنَّا يصنع طعاماً يوماً لأصحابه، فكانت نوبتي، فقلت: يا أبا هريرةَ اليوم يومي، فجاؤوا إلى المنزل ولَم يدرك طعامُنا، فقلت: يا أبا هريرةَ لو حدَّثتنا عن رسول الله صلعم حتَّى يدرك طعامُنا، فقال: «كنَّا مع رسول الله صلعم يوم الفتح، فجعل خالد ابن الوليد على المُجَنِّبَة اليمنى، وجعل الزُّبير على المُجَنِّبَة اليسرى، وجعل أبا عبيدة على البياذقةِ وبطنِ الوادي، فقال: يا أبا هريرةَ ادع لي الأنصار. فدعوتهم، / فجعلوا يهرولون، فقال: يا معشرَ الأنصار، هل ترون أوباش قريش؟ قالوا: نعم، قال: انظروا إذا لقيتموهم غداً أن تحصدوهم حصداً. وأحفى بيده(10)، ووضع يمينه على شماله، وقال: موعدكم الصَّفا. قال: فما أشرف يومئذٍ لهم أحدٌ إلَّا أناموه، قال: وصعد رسول الله صلعم الصَّفا وجاءت الأنصار فأطافوا بالصَّفا، فجاء أبو سفيان فقال: يا رسول الله، أبيدت خضراء قريش، لا قريش بعد اليوم، قال أبو سفيان: من دخل دار أبي سفيان فهو آمن، ومن ألقى السِّلاح فهو آمن، ومن أغلق بابه فهو آمن، فقال رسول الله صلعم: من دخل دار أبي سفيان فهو آمن، ومن ألقى السِّلاح فهو آمن، ومن أغلق بابه فهو آمن. فقالت الأنصار: أمَّا الرَّجل فقد أخذته رأفةٌ بعشيرته ورغبةٌ في قريته، ونزل الوحي على رسول الله صلعم قال: قلتم: أمَّا الرَّجل فقد أخذته رأفةٌ بعشيرته ورغبةٌ في قريته، ألا فما اسمي إذاً _ثلاث مرَّاتٍ_ أنا محمَّد عبد الله ورسوله، هاجرت إلى الله وإليكم، فالمحيا محياكم، والممات مماتكم. قالوا: والله ما قلنا إلَّا ضَنَّاً بالله وبرسوله، قال: فإنَّ الله ورسوله يصدِّقانكم ويعذرانكم».
[1] المُجَنَّبة: الكتيبة، وهي قطعة من العساكر تسير في أحد الجانبين من العسكر، والمُجَنَّبةُ اليمنى هي الميمنة والمُجَنَّبة اليسرى هي الميسرة، وما كان من ذلك في الوسط فهو القلب.
[2] بعثَ أبا عبيدةَ على الحُسَّر فأخذوا بطن الوادي: كذا عندنا فيما رأينا من رواية أصحاب الحديث والحاسر في الحرب هو الذي لا درعَ له ولا مِغْفر، وفي روايةٍ: «وجعل أبا عبيدة على البَياذِقة وبطنِ الوادي» قيل: هم الرَّجَّالة سُمُّوا بياذِقة لخفة حركتهم وسرعة تقلُّبِهم إذ لم يتكلَّفوا حمْلَ ثقيلِ السلاح، وروى بعض أصحاب الغريب: «أنّه بعث أبا عبيدة على الحُبَّسِ» بالباء قبل السين، وقال: هم الرَّجَّالة سُمُّوا بذلك لتَحبُّسِهم عن الرُّكبان وتأخُّرِهم، قال: وأحسب الواحد حبيساً فعيلٌ بمعنى مفعول، قال: ويجوز أن يكون حابساً؛ كأنَّه يحبِس مَن يسير من الركبان بمسيرِه.
[3] هتَف يَهْتِف هَتْفاً: نادى، والهَتْفُ: الصوت.
[4] وبَّشتْ قريش من أوباشٍ لها: أي؛ جمعت لها جموعاً من قبائل شتى، والأوباشُ والأوشابُ الأخلاط.
[5] أُبيدت خضراءُ قريش: أُهلكت واستؤصلت، وأفنيت خضراء قريش: سوادها ومعظمها وجماعتها، والعرب تعبر بالسواد عن الكثرة، ومنه قولهم: عليك بالسواد الأعظم؛ أي: الجماعة الجمَّة الكثيرة المحمودة.
[6] في (الحموي): (قومه)، وما أثبتناه من (الحموي) موافق لنسختنا من رواية مسلم.
[7] الضَّنُّ: البخل والشح، ويقال: ضنِنْت أَضَنَّ ضنانة وضنَنت بفتح النون أضِنُّ لغة.
[8] الاستلامُ: لمسُ الحَجر باليد.
[9] سِيَةُ القوسِ: طرفها.
[10] أَحفى بيده: قيل: أشار بحافتها وضعاً للحصد والقتل.