الجمع بين الصحيحين للحميدي مع تعقبات الضياء المقدسي

حديث: عجبت من هؤلاء اللاتي كن عندي

          2673- السَّابع والثَّمانون: عن عبد العزيز الدراوردي(1) عن سهيل عن أبيه عن أبي هريرةَ: «أنَّ عمر بن الخطَّاب جاء إلى رسول الله صلعم وعنده نسوةٌ قد رفعن أصواتهنَّ على رسول الله صلعم، فلمَّا استأذن عمر ابتدرن الحجاب...» ثمَّ ذكر نحو حديثٍ قبله.
          فيه: «فأذن له رسول الله صلعم _يعني فدخل_ و رسول الله صلعم يضحك، فقال عمر: أضحك الله سِنَّك يا رسول الله، فقال رسول الله صلعم: عجبت من هؤلاء اللاتي كنَّ عندي، فلمَّا سَمعنَ صوتك ابتدرن الحجاب. قال عمر: فأنت يا رسول الله أحقُّ أن يَهبنَ، ثمَّ قال عمر: أي عدوَّات أنفسهنَّ، أتَهَبنني ولا تَهَبنَ رسول الله صلعم ؟ قلن: نعم، أنت أغلظ وأفظُّ من رسول الله صلعم قال رسول الله صلعم: والَّذي نفسي بيده، ما لقيك الشَّيطان قطُّ سالكاً فَجَّاً(2) إلَّا سلكَ فَجَّاً غير فَجِّك».


[1] سقط ما بين معقوفتين من (الحموي).
[2] الفَجُّ: الطريق الواسع، ويقال لكل مُنخَرَقٍ بين جبلين فج، وقولهم: فجٌّ عميق؛ أي: طريقٌ واسعٌ غامض.