الجمع بين الصحيحين للحميدي مع تعقبات الضياء المقدسي

حديث: لأعطين هذه الراية رجلاً يحب الله ورسوله

          2664- الثَّامن والسَّبعون: عن يعقوب عن سهيل عن أبيه عن أبي هريرةَ: أنَّ رسول الله صلعم قال يوم خيبر: «لأعطينَّ هذه الرَّاية(1) رجلاً يحبُّ الله ورسوله يفتح الله على يديه. قال عمر بن الخطَّاب: ما أحببت الإمارة إلَّا(2) يومئذٍ، قال: فتساورتُ لها(3) رجاء أن أُدعَى لها، قال: فدعا رسول الله صلعم عليَّ بن أبي / طالب، فأعطاه إيَّاها وقال: امشِ ولا تلتفت حتَّى يفتح الله عليك. قال: فسَارَ عليٌّ شيئاً ثمَّ وقف ولَم يلتفت، فصرخ: يا رسول الله، على(4) ماذا أقاتل النَّاس؟ قال: قاتلهم حتَّى يشهدوا أن لا إله إلَّا الله وأنَّ محمَّداً رسول الله، فإذا فعلوا ذلك فقد منعوا منك دماءهم وأموالهم إلَّا بحقِّها، وحسابهم على الله».


[1] زاد في (ت): (غداً)، وما أثبتناه من (الحموي) موافق لنسختنا من رواية مسلم.
[2] سقط قوله: (إلا) من (الحموي).
[3] فتَساوَرتُ لها: أي؛ ثُرتُ وانزعجتُ وتطلَّعْتُ، والمسْورة الثورة والحركة بحِدَّة، يقال: سار الرجل يسُور وهو سوَّار، إذا ثار وزال عن السكون الذي كان عليه، هذا أصله ثم يكون عن غضبٍ أو شيءٍ تبشَعُه نفسُه، فيريد أن يقف عليه.
[4] سقط قوله: (على) من (الحموي).