الجمع بين الصحيحين للحميدي مع تعقبات الضياء المقدسي

حديث: من حمل علينا السلاح فليس منا

          2659- الثَّالث والسَّبعون: عن عبد العزيز بن أبي حازم ويعقوب بن عبد الرَّحمن عن سهيل عن أبيه عن أبي هريرةَ: أنَّ رسول الله صلعم قال: «من حمل علينا السِّلاح فليس مِنَّا، ومن غَشَّنَا فليس مِنَّا(1)».
          وليس لعبد العزيز بن أبي حازم عن سهيل في مسند أبي هريرةَ من الصَّحيح غير هذا الحديث.
          وأخرج مسلم أيضاً ذكر الغش من حديث إسماعيل بن جعفر عن العلاء بن عبد الرَّحمن بن يعقوب عن أبيه عن أبي هريرةَ: «أنَّ رسول الله صلعم مَرَّ على صُبْرة طعامٍ فأدخل يده فيها(2)، فنالت أصابعه بللاً، فقال: ما هذا يا صاحب الطَّعام؟ قال: أصابته السَّماء يا رسول الله، قال: أفلا جعلته فوق الطَّعام حتَّى يراه النَّاس. وقال: من غَشَّنا فليس مِنَّا».


[1] من غَشَّنا فليس منَّا: أي: ليس من أخلاقنا الغِشُّ، وقال ابن الأنباري: الغِشُّ نقيض النُّصح، وإظهار ما ليس في الباطن، والمعنى في كلِّ ما جاء من هذا أنه ليس منا في ذلك الفعل الذي قد خالَفَنا فيه.
[2] سقط قوله: (فيها) من (ت).