الجمع بين الصحيحين للحميدي مع تعقبات الضياء المقدسي

حديث: رغم أنف ثم رغم أنف ثم رغم

          2656- السَّبعون: عن سليمان بن بلال وجرير بن عبد الحميد وأبي عوانة، كلُّهم عن سهيل عن أبيه عن أبي هريرةَ عن النَّبيِّ صلعم قال: «رغِمَ أنفُ(1)، ثمَّ / رغِمَ أنْفُ، ثمَّ رغم أنف من أدرك أبويه عند الكبر أحدهما أو كلاهما فلم يدخل الجنَّة». اللَّفظ لأبي عوانة على تقاربهم.


[1] رغِمَ أنفُه: أي؛ ذلَّ ونال ما يكره، وقاله ابن الأعرابي بفتح الغين، والرُّغْمُ الذِّلة، وأصل الرَُّغام الترابُ؛ معناه قد ذلَّ حتى لصِق أنفُه بالتراب ولم ينل ما يحب، يقال: رَغَم يَرغَم رَغْماً، وفي الأثر «رغِمَ أنفُ من أدركَ أبويه أو أحدَهما عنده الكبرُ فلم يدخل الجنة» لأنه ضيَّع إذ أدركهما في حال يُمكِنُه بِرُّهما وصِلَتُهما، ففرّط في ذلك تفريطاً أبعده عن الجنة، فقد دخل في فعله ذلك وخاب في عاقبة أمره.