الجمع بين الصحيحين للحميدي مع تعقبات الضياء المقدسي

حديث: سمـع سامع بحمد الله وحسن بلائه علينا

          2654- الثَّامن والسِّتُّون: عن سليمان بن بلال عن سهيل عن أبيه عن أبي هريرةَ: «أنَّ النَّبيَّ صلعم كان إذا كان في سفرٍ وأسحر(1) يقول: سمَّـِعَ سامعٌ بحمد الله(2) وحسن بلائه(3) علينا، ربَّنا صاحِبْنا(4)، وأفضِل علينا، عائذاً بالله من النَّار».


[1] يقال أسْحَرْنا: أي؛ نحن في وقت السَّحر، كما يقال: أصبحنا، صرنا في وقت الصباح.
[2] سمَّـِعَ سامعٌ بحمد الله وحسنِ بلائه: أي؛ انتشر ذلك وظهر وسمعه السامعون.
[3] حسنُ البلاء: النعمة، والبلاءُ الاختبار والامتحان، فالاختبار بالخير؛ ليبين الشكر، والابتلاء بالشر؛ ليظهر الصبر، فإذا قيل: بلاءٌ حسن وبلاء قبيح كان على ما فُسِّر.
[4] ربَّنا صاحِبنا: أي؛ احفظنا، ومَن صحِبَه الله لم يضرَّه شيءٌ، وبيانُه ما روي من الزيادة فيه، وهو: «اللهم اصحبْنا منك بصحبةٍ واقلِبْنا بذمَّة، أي: احفظنا في سفرنا بحفظِك واقلِبنا بأمانك وعهدك، وقد قال الله تعالى في ضده للكفار: {وَلَا هُم مِّنَّا يُصْحَبُونَ} [الأنبياء:43] أي: لا يجارُون ولا يُحفظُون».