الجمع بين الصحيحين للحميدي مع تعقبات الضياء المقدسي

حديث: ألم تروا إلى ما قال ربكم، قال

          2597- الحادي عشر: عن أبي عبد الله عُبيد الله بن عبد الله بن عتبةَ عن أبي هريرةَ قال: قال رسول الله صلعم: «ألم ترَوا إلى ما قال ربُّكم، قال: ما أنعمتُ على عبادي من نعمةٍ إلَّا أصبحَ فريقٌ منهم بها كافرينَ، يقولون: الكوكبُ، وبالكوكبِ».
          وأخرجه مسلمٌ أيضاً من حديث أبي يونسَ سُلَيم بن جُبيرٍ مولى أبي هريرةَ عن أبي هريرةَ عن رسول الله صلعم قال: «ما أنزل الله من السَّماء من بركةٍ إلَّا أصبحَ فريقٌ من النَّاس بها كافرينَ، يُنزِلُ الله الغيثَ فيقولون: الكوكبُ كذا وكذا».
          وفي حديث محمَّد بن سلمةَ: «بكوكبِ(1) كذا وكذا».
          وقد أخرجه البخاريُّ ومسلمٌ من حديث عُبيد الله بن عبد الله بن عتبةَ، من رواية صالح بن كَيسانَ عنه عن زيد بن خالدٍ عن النَّبيِّ صلعم بنحوه، وهو مذكورٌ هنالك، وذُكر(2) الحديثُ الَّذي فيه: يا رسول الله؛ اقضِ بيننا بكتاب الله، / هو مذكورٌ في مسند زيد بن خالدٍ أيضاً


[1] يقولون: «الكوكب وبالكوكب» قال: بعض أصحاب العربية: إذا جَعَل الفعل للكوكب والتأثير من قِبله لا من قبل بارئه كان كافراً، وإن جعله كالعلامة والأمارة والسبب لإبداعه راجع إليه فلا حرج.
[2] في (ت): (وكذلك)، وما أثبتناه من (الحموي) أليق.