الجمع بين الصحيحين للحميدي مع تعقبات الضياء المقدسي

حديث: الولد للفراش، وللعاهر الحجر

          2480- الثَّاني عشر بعد الثَّلاث مئة: عن محمَّد بن زياد القرشيِّ عن أبي هريرةَ: قال النَّبيُّ صلعم: «الولدُ للفِراش(1)، وللعاهِر الحَجَر(2)».
          وفي حديث مسدَّدٍ عن يحيى: «الولد لصاحبِ الفِراش». [خ¦6750]
          لم يزد. هكذا أخرجه البخاريُّ من حديث محمَّد بن زياد.
          وأخرجه مسلمٌ من حديث الزهريِّ عن ابن المسيَّب وأبي سلمةَ، عن أبي هريرةَ: أنَّ رسول الله صلعم قال: «الولد للفِراش، وللعاهِر الحَجَرُ». هكذا في رواية عبد الرزَّاق عن معمرٍ، ومن الرُّواةِ من قال: عن سعيدٍ عن أبي هريرةَ، ومنهم من قال: عن سعيدٍ أو أبي سلمةَ، أحدُهما أو كلاهُما عن أبي هريرةَ. /


[1] الولدُ للفراش: أي؛ للزوج، وأنشد لجرير:
~باتت تعارضه وبات فراشُها ...........................
قال ابن فارس: وعلى هذا يكون الزوج قد استُعير له اسم المرأة، كما اشتركا في اللباس والزوج، وقيل: المعنى لصاحب الفراش؛ لأن الزاني لا فراش له.
[2] وللعَاهر الحَجَر: أي للزاني الحجر، يقول: لاحظَّ له في نسب الولد، كما تقول: له التراب؛ أي: لا شيء له، والعَهْرُ: الزنى، يقال: أتاها عاهراً؛ أي: للفجور.