الجمع بين الصحيحين للحميدي مع تعقبات الضياء المقدسي

حديث: حجبت النار بالشهوات، وحجبت الجنة بالمكاره

          2467- التَّاسع والتِّسعون بعد المئتين: عن مالكٍ عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرةَ قال: «حُجبَت(1) النَّار بالشَّهواتِ، وحُجبَت الجنَّة بالمكارهِ». هكذا / أخرجه البخاريُّ من حديث مالكٍ عن أبي الزناد بهذا الإسناد.
          وأخرجه مسلمٌ من حديث ورقاءَ بن عمرَ عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرةَ عن رسول الله صلعم قال: «حُفَّت(2) الجنَّةُ بالمكاره، وحُفَّت النَّارُ بالشَّهوات». [خ¦6487]


[1] حُجِبَت: سُترت؛ لأن الجنة لا يوصل إليها إلا بالصبر على المكروهات والاحتمال للمشقات، كما أن النار حفت بالشهوات التي هي سبب الوقوع فيها، نعوذ بالله منها ومن الأسباب التي تقتضيها.
[2] حَفَّ القومُ بالشيء: أطافوا به {وَتَرَى الْمَلَائِكَةَ حَافِّينَ مِنْ حَوْلِ الْعَرْشِ} [الزمر:75] أي: مطيفين.