الجمع بين الصحيحين للحميدي مع تعقبات الضياء المقدسي

حديث: لا ألفين أحدكم يجيء يوم القيامة على

          2392- الرَّابع والعشرون بعد المئتين: عن أبي زرعةَ عن أبي هريرةَ قال: «قام فينا رسول الله صلعم ذات يومٍ فذكر الغُلولَ(1) فعظَّمه وعظَّم أمره، ثمَّ قال: لا أُلفيَنَّ أحدَكم يجيءُ يومَ القيامة على رقبته بعيرٌ له رُغاءٌ(2)، يقول: يا رسول الله أغِثني، فأقول: لا أملكُ لك شيئاً، قد أبلغتُك، لا أُلفينَّ أحدَكم يجيءُ يومَ القيامة / على رقبتِه فرسٌ له حَمْحَمةٌ(3)، فيقول: يا رسول الله أغِثني، فأقول: لا أملكُ لك شيئاً، قد أبلغتُك(4)، لا أُلفينَّ أحدَكم يجيء يومَ القيامة على رقبته شاةٌ لها ثُغاءٌ يقول: يا رسول الله أغِثني، فأقول: لا أملكُ لك شيئاً، لا أُلفينَّ أحدَكم يجيء يومَ القيامة على رقبتِه نفسٌ لها صياحٌ، فيقول: يا رسول الله أغِثني، فأقول: لا أملكُ لك شيئاً، قد أبلغتُك، لا أُلفينَّ يجيء(5) أحدُكم يومَ القيامة على رقبته رِقاعٌ تخفِق(6)، فيقول: يا رسول الله أغِثني، فأقول: لا أملكُ لك شيئاً، قد أبلغتُك، لا أُلفينَّ يجيء أحدُكم يومَ القيامة على رقبتِه صامتٌ(7)، فيقول: يا رسول الله أغِثني، فأقول: لا أملك لك(8) شيئاً، قد أبلغتُك». لفظ حديث مسلمٍ عن زهيرٍ، وهو أتمُّ. [خ¦3073]


[1] الغُلول في المغنم: أن يخفى منه شيء ولا يرد إلى القسم.
[2] الرُّغاء: أصوات الإبل والثغاء: أصوات الغنم.
[3] الحَمحمةُ: صوت الفرس عند العلف ونحوه.
[4] سقط قوله: (لا ألفين..قد أبلغتك) من (الحموي).
[5] سقط قوله: (يجيء) من (الحموي) في هذا الموضع والذي بعده، وهو في نسختنا من رواية مسلم الذي نقل الحميديُّ لفظَه: (أحدكم يجيء).
[6] على رقبته رقاع تخفِق: يريد ما عليه من الحقوق المكتوبة في الرقاع.
[7] يُقال ما لَه صامتٌ ولا ناطقٌ: فالصامت من الأموال: الذهب والفضة، والناطق الإبل والغنم والخيل ونحوها.
[8] سقط قوله: (لك) من (الحموي).