الجمع بين الصحيحين للحميدي مع تعقبات الضياء المقدسي

حديث: يا بلال؛ حدثني بأرجى عمل عملته عندك

          2388- العشرون بعد المئتين: عن أبي زُرعةَ هرِمِ بن عمرِو بن جريرٍ عن أبي هريرةَ قال: قال رسول الله صلعم لبلالٍ صلاةَ الغداة: «يا بلالُ؛ حدِّثني بأرجى عملٍ عمِلتَه عندكَ في الإسلام منفعةً، فإنِّي سمعتُ اللَّيلةَ خَشْفَ(1) نعلَيك بين يديَّ في الجنَّة. قال بلال: ما عملت عملاً في الإسلام أرجى عندي منفعةً من أنِّي لم أتطهَّرْ طُهوراً تامَّاً في ساعةٍ من ليلٍ أو نهارٍ إلَّا صلَّيتُ بذلك الطُّهور ما كتبَ الله لي أن أصلِّيَ». [خ¦1149]
          وفي حديث إسحاقَ بن منصورٍ: «فإنِّي سمعتُ دَفَّ(2) نعلَيك». والدَّفُّ: التَّحريكُ(3).


[1] الخَشْـفَة: الحركة والصوت اللين ليس بالشديد، يقال: خشَف يخشِف خَشْفاً، إذا سمعتَ له صوتاً، ويقال: خَشْفة وخَشَفَة، وقال الفراء: الخشْفة الصوت الواحد والخشَفة الحركة.
[2] الدَّف أيضاً: الحركة الخفيفة والسير اللين، ومنه دفيف الطائر على وجه الأرض إذا حرك جناحيه ورجلاه على الأرض، ومنه أيضاً دفَّت علينا دافَّة منهم تدِفُّ دفيفاً، ودفيفهم سيرٌ في لينٍ وتتابعٍ بغير انزعاج.
[3] قال الحافظ المقدسي رحمه اللهُ: وهذه للبخاري.اهـ.قلنا: هي فيه برقم: ░1149▒.وهو في نسختنا من رواية البخاري من رواية إسحاق بن نصر عن أبي أسامة، وهو هكذا أيضًا في تحفة الأشراف:10451، وفتح الباري:334.