الجمع بين الصحيحين للحميدي مع تعقبات الضياء المقدسي

حديث: لا يمش أحدكم في نعل واحدة، ولينعلهما

          2334- السَّادس والسِّتُّون بعد المئة: عن مالكٍ عن أبي الزناد عن الأعرجِ عن أبي هريرةَ: أنَّ رسولَ الله صلعم قال: «لا يمشِ أحدُكم في نعلٍ واحدةٍ، ولْيُنعِلْهما جميعاً أو لِيخْلَعْهما جميعاً». [خ¦5856]
          وفي رواية القعنبيِّ: «لِيُحْفِهما جميعاً، أو لِيُنعِلْهما جميعاً»(1).
          وأخرجه مسلمٌ من حديثِ الأعمشِ عن أبي رَزينٍ قال: خرج إلينا أبو هريرةَ فضربَ بيده على جبهتِه فقال: ألا إنَّكم تَحدَّثون أنِّي أكذبُ على رسولِ الله صلعم لتَهتَدوا وأضلُّ، ألا وإنِّي أشهدُ لسمعتُ رسولَ الله صلعم يقول: «إذا انقطعَ شِسْعُ(2) / نعلِ أحدِكم فلا يَمشِ في الأخرى حتَّى يُصلِحْها».
          ومن حديث الأعمشِ عن أبي رَزينٍ وأبي صالحٍ جميعاً عن أبي هريرةَ عن النَّبيِّ صلعم بهذا المعنى.
          ولمسلمٍ أيضاً من حديث محمَّد بن زيادٍ القرشيِّ عن أبي هريرةَ: أنَّ رسولَ الله صلعم قال: «إذا انتعلَ أحدُكم فلْيبدَأ باليمنى، وإذا خلعَ فلْيبدَأْ بالشِّمالِ، ولْيُنعِلْهما جميعاً، أو لِيُحْفِهما جميعاً».


[1] قال الحافظ المقدسي رحمه اللهُ: وهذه رواية البخاري.اهـ.قلنا: هي فيه برقم: ░5856▒.
[2] الشّسْعُ: السير الذي يكون بين الإصبعين، ويدخل في الخَرْزِ، وهو الثُّقب الذي في صدر النعل المشدود في الزمام، والزِّمام السير المَثني الذي يعقد فيه الشِّسع، ويقال للزمام: القِبال أيضاً، وقد جاء أنه كان لنعل رسول الله صلعم قبالان، وقد قيل: القبال الشسع، والأول أصح أنه الذي يشد فيه الشسع، وكلاهما مشدود بصاحبه، ويقال لعقدة الشسع: السعدانة.