الجمع بين الصحيحين للحميدي مع تعقبات الضياء المقدسي

حديث: بئس الطعام طعام الوليمة! يدعى إليها الأغنياء

          2327- التَّاسع والخمسون بعد المئة: عن الزهريِّ عن الأعرج عن أبي هريرةَ أنَّه كان يقول: «بئس الطَّعامُ طعامُ الوليمةِ! يُدعى إليها الأغنياءُ ويُترَكُ الفقراءُ، ومن تركَ الدَّعوةَ فقد عصى الله ورسولَه». [خ¦5177]
          وأخرجه مسلمٌ من رواية معمرٍ عن الزهريِّ عن سعيد بن المسيَّبِ، وعن عبد الرَّحمن بن هُرمزَ الأعرجِ عن أبي هريرةَ قال: «شرُّ الطَّعامِ طعامُ الوليمةِ!...» وذكر نحوَه.
          ومن حديث سفيانَ بن عيينةَ قال: قلت للزهريِّ: يا أبا بكرٍ؛ كيف هذا الحديث: شرُّ الطَّعامِ طعامُ الأغنياء؟! فضحِكَ وقال: ليس هو: شرُّ الطَّعام طعامُ الأغنياء. قال سفيان: وكان أبي غنيَّاً، فأفزَعني هذا الحديثُ حين سمِعتُ به، فسألتُ عنه الزهريَّ فقال: حدَّثني عبد الرَّحمن الأعرجُ أنَّه سمِعَ أبا هريرةَ يقول: «شرُّ الطَّعامِ طعامُ الوليمةِ!...». ثم ذكر نحوَ ما تقدَّم.
          ومن حديث سفيانَ بن عيينةَ عن أبي الزنادِ عن الأعرجِ عن أبي هريرةَ بنحوِ ذلك.
          ومن حديث ثابتِ بن عياضٍ الأعرجِ عن أبي هريرةَ أنَّ النَّبيَّ صلعم / قال: «شرُّ الطَّعامِ طعامُ الوليمةِ! يُمنَعُها مَن يأتيها، ويُدعَى إليها مَن يأْبَاها، ومَن لم يُجبِ الدَّعوةَ فقد عصى الله ورسولَه».