الجمع بين الصحيحين للحميدي مع تعقبات الضياء المقدسي

حديث: ليس المسكين الذي ترده التمرة والتمرتان، ولا

          2298- الثَّلاثون بعد المئة: عن عطاء بن يسارٍ مولى ميمونةَ وعبد الرَّحمن بن أبي عَمْرةَ الأنصاريِّ، عن أبي هريرةَ قال: قال رسول الله صلعم: «ليس المسكينُ الَّذي ترُدُّه التَّمرةُ والتَّمرتانِ، ولا اللُّقمةُ ولا اللُّقمتانِ، إنَّما المسكينُ الذي يتعفَّفُ، اقرؤوا إن شئتُم: {لاَ يَسْأَلُونَ النَّاسَ إِلْحَافًا (1)}[البقرة:273]++». / [خ¦4539]
          وأخرجه البخاريُّ من حديث محمَّد بن زيادٍ القرشيِّ عن أبي هريرةَ عن النَّبيِّ صلعم قال: «ليس المسكينُ الَّذي ترُدُّه الأُكْلةُ والأُكْلتان، ولكنِ المسكينُ الَّذي ليس له غِنىً، ويستحيِي، أو لا يسألُ النَّاسَ إلحافاً». [خ¦1476]
          ومن حديث مالكٍ عن أبي الزناد عن الأعرجِ عن أبي هريرةَ: أنَّ رسولَ الله صلعم قال: «ليس المسكينُ الَّذي يطوفُ على النَّاس تردُّه اللُّقمةُ واللُّقمتانِ، والتَّمرةُ والتَّمرتانِ، ولكنِ المسكينُ الَّذي لا يجدُ غِنىً يغنيه، ولا يُفطَنُ به فيتصدَّقُ عليه، ولا يقوم فيسألُ النَّاس». [خ¦1479]
          وأخرجه مسلمٌ من حديث المغيرةِ بن عبد الرَّحمن عن أبي الزناد عن الأعرجِ عن أبي هريرةَ عن النَّبيِّ صلعم قال: «ليس المسكينُ بهذا الطَّوَّاف الَّذي يطوفُ على النَّاس...». وذكر نحوَه.


[1] الإلحافُ: الإلحاحُ في السؤال.