الجمع بين الصحيحين للحميدي مع تعقبات الضياء المقدسي

حديث: يستجاب لأحدكم ما لم يعجل، يقول: قد

          2293- الخامس والعشرون بعد المئة: عن أبي عُبيد مولى ابن أزهرَ _ويقال: مولى عبد الرَّحمن ابن عوفٍ وهو أصحُّ، وكان من القرَّاء وأهل الفقهِ_ عن أبي هريرةَ: أنَّ رسولَ الله صلعم قال: «يستجابُ لأحدِكم ما لم يعجَلْ، يقول: قد دعوتُ ربِّي فلم يستجِبْ لي!». [خ¦6340]
          وأخرجه مسلمٌ بزيادةٍ من حديث أبي إدريسَ عائذِ الله الخولانيِّ عن أبي هريرةَ عن النَّبيِّ صلعم أنَّه قال: «لا يزال يُستجابُ للعبد ما لم يدعُ بإثمٍ أو قطيعةِ رَحِمٍ، ما لم يستَعجلْ. قيل: يا رسولَ الله؛ ما الاستعجالُ؟ قال: يقول: قد دعوتُ، وقد دعوتُ، فلم أرَ يستجيبُ لي! فيستَحسِرُ(1) عندَ ذلك ويدَعُ الدُّعاءَ».


[1] يسْتَحْسِر: ينقطع، واستحسرت الدابة: أعيت، قال تعالى: {وَلَا يَسْتَحْسِرُونَ} [الأنبياء:19] أي: لا ينقطعون عما هم فيه من العبادة.