الجمع بين الصحيحين للحميدي مع تعقبات الضياء المقدسي

حديث: يأتي الشيطان أحدكم فيقول: من خلق كذا؟

          2281- الثَّالث عشر بعد المئة: عن عروةَ بن الزُّبير عن أبي هريرةَ قال: قال رسول الله صلعم: «يأتي الشَّيطانُ أحدَكم فيقول: من خلق كذا؟ من خلق كذا؟ حتَّى يقولَ: من خلق ربَّك؟ فإذا بلغَه فليستعِذْ بالله ولينتَهِ». / [خ¦3276]
          وفي حديث هشامِ بن عروةَ عن أبيه عن أبي هريرةَ: أنَّ رسولَ الله صلعم قال: «لا يزالُ النَّاس يتساءلونَ حتَّى يُقال: هذا، خلقَ اللهُ الخلقَ، فمَن خلقَ اللهَ؟ فمن وجد شيئاً فليقلْ: آمنتُ بالله ورسولِه»(1).
          وأخرجه مسلمٌ من حديث محمَّد بن سيرينَ عن أبي هريرةَ عن النَّبيِّ صلعم قال: «لا يزالُ النَّاسُ يسألونَكم عن العلمِ حتَّى يقولوا: هذا الله خلقَنا، فمَن خلقَ اللهَ؟». قال: وهو آخذٌ بيد رجلٍ _يعني قد سألَه_ فقال: صدقَ الله ورسولُه، قد سألني اثنانِ وهذا الثَّالثُ، أو قال: سألني واحدٌ وهذا الثَّاني. ولم يذكرْ في حديث إسماعيلَ بن عليَّةَ عن أيُّوبَ في الإسنادِ النَّبيَّ صلعم، ولكنَّه قال في آخر الحديث: صدقَ الله ورسولُه.
          وأخرجه من حديث يحيى بن أبي كثيرٍ عن أبي سلمةَ عن أبي هريرةَ قال: قال رسول الله صلعم: «لا يزالونَ(2) يسألونكَ يا أبا هريرةَ حتَّى يقولوا: هذا اللهُ خلقَنا، فمن خلقَ اللهَ؟» [قال: فبينا أنا في المسجد إذ جاءني ناسٌ من الأعرابِ فقالوا: يا أبا هريرةَ؛ هذا اللهُ، فمن خلقَ اللهَ؟](3) قال: فأخذ حصىً بكفِّه فرماهُم ثمَّ قال: قوموا، قوموا.
          ومن حديث يزيدَ بن الأصمِّ عن أبي هريرةَ قال: قال رسول الله صلعم: «ليسألنَّكمُ النَّاسُ حتَّى يقولوا: اللهُ خلقَ كلَّ شيءٍ، فمن خلقَه؟». /


[1] قال الحافظ المقدسي رحمه اللهُ، وهذه لمسلم.اهـ.قلنا: هي فيه برقم: ░134▒ من طريق سفيان وأبي سعيد المؤدب عن هشام به.
[2] في هامش (ت) نسخة: (لا يزال الناس)، وما أثبتناه موافق لنسختنا من رواية مسلم.
[3] سقط ما بين معقوفتين من (ت)، وأثبتناه من نسختنا من رواية مسلم.