الجمع بين الصحيحين للحميدي مع تعقبات الضياء المقدسي

حديث: من أنفق زوجين في سبيل الله دعاه

          2272- الرَّابع بعد المئة: عن يحيى عن أبي سلمةَ عن أبي هريرةَ قال: قال رسول الله صلعم: «من أنفقَ زوجَين(1) في سبيل الله دعاه خزَنةُ الجنَّة كلُّ خزَنةِ بابٍ، أيْ فُلُ(2) هَلُمَّ. فقال أبو بكرٍ: يا رسولَ الله؛ ذاك الَّذي لا تَوى(3) عليه، قال رسول الله صلعم: إنِّي لأرجو أن تكونَ منهم». [خ¦2841]
          وأخرجاه على وجهٍ آخرَ من حديث ابن شهابٍ عن حُميدِ بن عبد الرَّحمن عن أبي هريرةَ: أنَّ رسولَ الله صلعم قال: «من أنفقَ زوجَين في سبيلِ الله نوديَ من أبوابِ الجنَّة». /
          وفي رواية يونسَ عن ابن شهابٍ: «نوديَ في الجنَّة: يا عبدَ الله؛ هذا خيرٌ، فمن كان من أهلِ الصَّلاةِ دُعيَ من باب الصَّلاة، ومن كان من أهلِ الجهادِ دُعيَ من باب الجهادِ، ومن كان من أهل الصَّدقةِ دُعيَ من باب الصَّدقة، ومن كان من أهل الصِّيامِ دُعيَ من باب الرَّيَّان. فقال أبو بكرٍ الصِّدِّيق: يا رسول الله؛ ما على أحدٍ يُدعى من تلك الأبواب من ضرورةٍ، فهل يُدعى أحدٌ من تلك الأبواب كلِّها؟ قال رسول الله صلعم: نعم؛ وأرجو أن تكونَ منهم يا أبا بكرٍ»(4).
          وفي رواية شعيبٍ عن الزهريِّ: «من أنفقَ زوجَين من شيءٍ(5) من الأشياءِ في سبيل الله دُعيَ من أبوابِ الجنَّة...»(6). [خ¦3666]
          وذكر نحوَه.


[1] الزَّوج في اللغة: الواحد الذي معه آخَرُ نظيرٌ له، والاثنان زوجان، يقال: زَوجا خُفٍّ، وزَوجا نعْلٍ، والزَّوجان من الضَّأن ذكرُ وأنثَى، والرجلُ زوجُ امرأتِه، والمرأة زوجُه بلا هاءٍ.
[2] أَيْ فُلُ: تَرْخيمُ فلانٍ.
[3] التَّوى: الهلاك.
[4] قال الحافظ المقدسي رحمه اللهُ: وهذه رواية مسلم.اهـ.قلنا: هي فيه برقم: ░1027▒.
[5] في (ت): (من مثل)، وما أثبتناه من (ق) موافق لنسختنا من رواية البخاري من طريق شعيب.
[6] قال الحافظ المقدسي رحمه اللهُ: وهذه للبخاري.اهـ.قلنا: هي فيه برقم: ░3666▒.