الجمع بين الصحيحين للحميدي مع تعقبات الضياء المقدسي

حديث: تفضل صلاة الجميع صلاة أحدكم وحده بخمس

          2224- السَّادس والخمسون: عن الزهريِّ عن سعيدٍ وأبي سلمةَ عن أبي هريرةَ قال: سمعتُ رسولَ الله صلعم يقول: «تفضُلُ صلاةُ الجميعِ صلاةَ أحدِكم وحدَه بخمسٍ وعشرينَ جزءاً(1)، وتجتمعُ ملائكةُ اللَّيل وملائكةُ النَّهار في صلاة الفجرِ». ثمَّ يقول أبو هريرةَ: اقرؤوا إن شئتم: {وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا}(2) [الإسراء:78] / .
          قال البخاريُّ: قال شُعيبُ: وحدَّثني نافعٌ عن ابن عمرَ: «تفضُلُها بسبعٍ وعشرين». [خ¦648]
          ومن الرُّواة من قال: عن سعيدٍ وحدَه. وهي روايةُ مالكٍ ومعمرٍ عن الزهريِّ، وحديثُ مالكٍ مختصرٌ في فضلِ الجماعة.
          وأخرجاه من حديث الأعمشِ عن أبي صالحٍ عن أبي هريرةَ عن النَّبيِّ صلعم في فضلِ صلاةِ الجماعةِ بنحوِه. [خ¦477]
          وأخرجه مسلمٌ من حديث أبي عبد الله سلمانَ الأغرِّ مولى جُهينةَ عن أبي هريرةَ قال: قال رسول الله صلعم: «صلاةُ الجماعةِ تَعْدِلُ خمساً وعشرينَ صلاةً من صلاةِ الفَذِّ».
          ومن حديث ابن جُريجٍ عن عمرَ بن عطاءِ بن أبي الخُوار: أنَّه بينا هو جالسٌ مع نافعِ بن جُبيرِ ابن مُطعِمٍ إذ مَرَّ بهم أبو عبد الله، خَتَنُ زيدِ بن زبَّان _مولى الجهنيِّين_ فدعاه نافعٌ فقال: سمعتُ أبا هريرةَ: يقول: قال رسول الله صلعم: «صلاةٌ مع الإمامِ أفضلُ من خمسٍ وعشرينَ صلاةً يصلِّيها وحدَه». /


[1] في بعض الروايات في فضل الجماعات الدرجة والدرجات للطبقات في الخير، والاستدراج الإمهال وقتاً بعد وقت ثم الأخذ على غِرَّة بغتةً، والدرجات والأدراك المنازل في الشر، ويقال: دَرَكَ ودَرْكَ، والجنة درجات، والدَّرْك إلى أسفل والدَّرْج إلى أعلى، وقد جاء في بعض الآثار ذلك.
الجزء: طائفةٌ من الشيء وبعضٌ منه، والأجزاء: الأبعاض.
[2] {إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا} [الإسراء:78] يعني صلاةَ الفجر تشهدُها ملائكة الليل وملائكة النهار.