الجمع بين الصحيحين للحميدي مع تعقبات الضياء المقدسي

حديث: أجب عني اللهم أيده بروح القدس

          2211- الثَّالث والأربعون: عن الزهريِّ عن سعيد بن المسيَّب قال: مرَّ عمرُ في المسجد وحسَّانُ يُنشِد الشِّعر، فلَحَظ إليه فقال: كنت أنشِدُ فيه وفيه مَن هو خيرٌ منكم، ثمَّ التفت إلى أبي هريرةَ فقال: أَنشُدك بالله! «أسمعتَ رسول الله صلعم يقول: أَجِب عنِّي، اللَّهمَّ أيِّده بروح القدُس؟(1). قال: نعم». [خ¦3212]
          وأخرجاه من حديث الزهريِّ عن أبي سلمةَ عبدِ الله بن عبد الرَّحمن بن عوفٍ: أنَّه سمِعَ حسَّانَ بن ثابتٍ الأنصاريَّ يستشهدُ أبا هريرةَ: أَنشُدُك اللهَ! هل سمعتَ النَّبيَّ صلعم يقول: «يا حسانُ، أَجِبْ عن رسول الله، اللَّهمَّ أيِّدْه بروحِ / القُدُس؟. قال أبو هريرةَ: نعم». [خ¦453]


[1] التَّقديس: التطهير، والأرض المقدسة: المطهرة، وروح القدُس خَلقٌ من طهارةٍ، وقيل: هو جبريلُ، وبيتُ المقدس لأنه يُتقدَّس فيه من الذنوب: أي يُتطهَّر، وقيل لبعض الآنية: قَدسٌ، لأنه يُتطهَّرُ منه ويُتوضَّأ، والقدُّوس: الله تعالى المقدَّس مما يوصَف به من أنواع الشِّرك مطهَّرٌ من الصاحبة والأولاد.