الجمع بين الصحيحين للحميدي مع تعقبات الضياء المقدسي

حديث: هل لك من إبل

          2209- الحادي والأربعون: عن الزهريِّ عن ابن المسيَّب عن أبي هريرةَ قال: «جاء رجلٌ من بني فَزَارةَ إلى النَّبيِّ صلعم فقال: إنَّ امرأتي وَلَدت غلاماً أسودَ، فقال النَّبيُّ صلعم: هل لكَ من إبلٍ؟ قال: نعم، قال: فما ألوانها؟ قال: / حمرٌ، قال: هل فيها من أَورَقَ(1) ؟ قال: إنَّ فيها لَوُِرْقاً(2)، قال: فأنَّى أتاها ذلك؟ قال: عسى أن يكونَ نَزعَه عِرقٌ(3)، قال: وهذا عسى أن يكونَ نَزَعه عِرقٌ». [خ¦5305]
          وفي حديث معمرٍ وابن أبي ذئبٍ عن الزهريِّ نحوُه، إلَّا أنَّ في حديث معمرٍ: «فقال: يا رسولَ الله؛ ولَدت امرأتي غلاماً أسودَ، وهو حينئذٍ يُعرِّضُ بأن ينفيَه» وزاد في آخرِ الحديث: قال: «ولم يرخِّصْ له في الانتفاءِ منه»(4).
          وأخرجاه من حئديث الزهريِّ عن أبي سلمةَ عن أبي هريرةَ: «أنَّ أعرابيَّاً أتى النَّبيَّ صلعم فقال: يا رسول الله؛ إنَّ امرأتي ولَدت غلاماً أسودَ، وإنِّي أنكرتُه» ثمَّ ذكر نحوَ ذلك. [خ¦7314]


[1] الأَورَق: المغبرُّ ليس بناصع البياض كلونِ الرَّماد، والحمامةُ ورقاءُ، سميت بذلك للونها.
[2] ضبطها في (ت) بالضبطين معاً.
[3] نزَعَهُ عِرْقٌ: يقال نزع إليه في الشَّبَه إذا أشبَهَه، والعِرقُ: الأصل والأرومةُ، كأنه نزع في الشَّبه إلى أجدادِه، من جهة الأب أو من جهة الأمِّ فمال إليها.
[4] قال الحافظ المقدسي رحمه اللهُ: وهذه رواية مسلم.اهـ.قلنا: هي فيه برقم: ░1500▒.