الجمع بين الصحيحين للحميدي مع تعقبات الضياء المقدسي

حديث: ليلة أسري بي لقيت موسى

          2190- الثَّاني والعشرون: عن الزهريِّ عن سعيدٍ عن أبي هريرةَ قال: قال النَّبيُّ صلعم: «ليلةَ أُسريَ بي لقِيتُ موسى. قال: فنعتَه النَّبيُّ صلعم: فإذا رجلٌ _حسِبتُه قال: مضطرِبٌ_ رَجِلُ الرَّأس، كأنَّه من رجال شَنُوءَةَ. قال: ولقِيتُ عيسى. فنعتَه النَّبيُّ صلعم فقال: رَبْعَةٌ(1) أحمرُ، كأنَّما خرج من دِيماسٍ _يعنى الحمَّامَ_ ورأيتُ إبراهيمَ، وأنا أشبه ولدِه به. قال: وأُتِيتُ بإناءَين: أحدُهما فيه لبَنٌ والآخر فيه خَمرٌ، فقيل لي: خُذ أيَّهما شئتَ، فأخذتُ اللَّبنَ فشربْتُه، فقال: هُدِيتَ الفِطرةَ(2)، أو أصبتَ الفِطرةَ، أما إنَّك لو أخذتَ الخمرَ غوَتْ أمَّتُك». [خ¦3394]
          وفي حديث عبد الرَّزَّاق عن مَعمرٍ نحوُه، وفيه: «رأيتُ موسى، وإذا رجُلٌ ضرْبٌ رَجِلٌ كأنَّه من رجال شَنُوءةَ». [خ¦3394]


[1] المَربوع والرَّبْعةُ: هو الرجُل بين الرجُلَينِ بين الطَّويلِ والقصيرِ.
[2] الفِطرة: أوَّل الخِلقة، وفطرَ الله الخلقَ: أي ابتدعَ خلقهم، والفاطر: الخالق المبدع.