الجمع بين الصحيحين للحميدي مع تعقبات الضياء المقدسي

حديث: اللهم فأيما عبد مؤمن سببته فاجعل ذلك

          2182- الرَّابع عشر(1) : عن الزهريِّ عن سعيد بن المسيَّب عن أبي هريرةَ أنَّه سمِع رسول الله صلعم يقول: «اللَّهمَّ فأيُّما عبدٍ مؤمنٍ سببْتُه فاجعل ذلك له قُرْبةً إليكَ يومَ القيامة». [خ¦6361]
          وفي رواية ابن أخي ابن شهابٍ عن عمِّه: «اللَّهمَّ إنِّي اتَّخذتُ عندَك عهداً لن تُخلِفَنيه، فأيُّما مسلمٍ سبَبْتُه أو جلَدْتُه فاجعلْ ذلك كفَّارةً له يومَ القيامة».
          وأخرجه مسلمٌ من حديث الأعمشِ عن أبي صالحٍ عن أبي هريرةَ قال: قال / رسول الله صلعم: «اللَّهمَّ إنَّما أنا بَشرٌ، فأيُّما رجلٍ من المسلمينَ سبَبْتُه أو لعنْتُه أو جلَدْتُه، فاجعلْها له زكاةً ورحمةً».
          ومن حديث الأعمشِ عن أبي سفيانَ عن جابرٍ نحوُه، إلَّا أنَّه قال: «زكاةً وأجراً».
          ومن حديث المغيرةِ بن عبد الرَّحمن الحِزاميِّ عن أبي الزِّناد عن الأعرجِ عن أبي هريرةَ: أنَّ النَّبيَّ صلعم قال: «اللَّهمَّ إنِّي أتَّخذ عندك عهداً لن تُخلِفَنيه، فأيُّ المؤمنينَ آذيتُه، شتمْتُه، لعنْتُه، جلَدْتُه، فاجعلها له صلاةً وزكاةً وقُرْبةً تُقرِّبُه بها إليك يومَ القيامة».
          ومن حديث سفيانَ بن عيينةَ عن أبي الزِّنادِ عن الأعرجِ عن أبي هريرةَ كذلك نحوُه، إلَّا أنَّه قال: «أو جَلَدُّهُ» وهي لغةُ أبي هريرةَ.
          ومن حديث أيُّوبَ السَّختيانيِّ عن الأعرجِ عن أبي هريرةَ عنه صلعم بنحوِه.
          وليس لأيُّوبَ عن الأعرجِ في مسندِ أبي هريرةَ من الصَّحيحِ غيرُ هذا.
          وأخرجه من حديث سالمٍ مولى النَّصريِّين(2) عن أبي هريرةَ عن النَّبيِّ صلعم أنَّه قال: «اللَّهمَّ(3) إنَّما محمَّدٌ بشرٌ، يغضبُ كما يغضبُ البشر، وإنِّي قد / اتَّخذتُ عندَك عهداً لن تخلِفَنيه، فأيُّما مؤمنٍ آذيتُه أو سبَبْتُه أو جلدْتُه، فاجعلْها له كفَّارةً وقُرْبةً تُقرِّبه بها إليك يومَ القيامة».
          وليس لسالمٍ مولى النَّصريِّين(4) عن أبي هريرةَ في الصَّحيحَين غيرُ هذا.


[1] في هامش (ت): (مطلب: دعاء النبي صلعم لمن سبه).
[2] تصحَّف في (ت) إلى: (النضريين).
[3] سقط قوله: (اللهم) من (ق)، وما أثبتناه من (ت) موافق لنسختنا من رواية مسلم.
[4] تصحَّف في (ت) إلى: (النضريين).