الجمع بين الصحيحين للحميدي مع تعقبات الضياء المقدسي

حديث: أتي النبي بمال من البحرين، فقال: انثروه

          2080- الخامس والسِّتُّون: من حديث إبراهيمَ بنِ طَهمان _تعليقاً_ عن عبد العزيز عن أنس قال: «أُتي النَّبيُّ صلعم بمالٍ من البحرين، فقال: انثُروه في المسجد، وكان أكثرَ مالٍ أُتي به رسول الله صلعم، فخرَج رسول الله صلعم إلى الصَّلاة ولَم يلتَفِت إليه، فلمَّا قضى الصَّلاةَ جاء فجلَس إليه، فما كان يَرى أحداً إلَّا أعطاه، إذ جاءه العبَّاس، فقال: يا رسول الله، أعطِني، فإنِّي فادَيت نفسي، وفادَيت عَقيلاً، فقال رسول الله صلعم: خُذ. فحثا في ثوبه، ثمَّ ذهب يُقِلُّه فلم يستَطِع، فقال: يا رسول الله صلعم، مُرْ بعضَهم يرفَعه إليَّ، قال: لا. قال: فارفَعه أنت عليَّ، قال: لا. فنثَر منه ثمَّ ذهَب يُقِلُّه فلم يستَطِع، فقال: مُرْ بعضهم يرفعه عليَّ، قال: لا. قال: فارفعه أنت عليَّ، قال: لا. قال: فنثَر منه، ثمَّ احتمله فألقاه على كاهِله(1)، ثمَّ انطلق، فما زال رسول الله صلعم يُتْبِعُه بَصَرَه حتَّى خَفيَ علينا، عَجَباً من حرصه! فما قام رسول الله صلعم وثَمَّ منها دِرهَمٌ». [خ¦421]


[1] الكاهِل: ما بين الكتفين.