الجمع بين الصحيحين للحميدي مع تعقبات الضياء المقدسي

حديث: يا فلان، ما يمنعك أن تفعل ما

          2057- الثَّاني والأربعون: أخرجه البخاريُّ _تعليقاً_ فقال: وقال عبيدُ الله _يعني ابن عمر_ : عن ثابتٍ عن أنسٍ قال: «كان رجلٌ من الأنصار يؤمُّهم في مسجدِ قُباءٍ، فكان كلَّما افتتح سورةً يقرأُ بها لهم في الصَّلاة ممَّا يقرأ به، افتتح بـ{قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ} [الإخلاص:1] حتَّى يفرُغَ منها، ثمَّ يقرأُ سورةً أخرى معها، فكان يصنَع ذلك في كلِّ ركعةٍ، فكلَّمه أصحابه، فقالوا: إنَّك تفتَتِح بهذه السُّورة، ثمَّ لا ترى أنَّها تجزئك حتَّى تقرأ بأخرى! فإمَّا أن تقرأ بها، وإمَّا أن تدعَها وتقرأ بأخرى، فقال: ما أنا بتاركها، إن أحبَبتُم أن أؤمَّكم بذلك فعَلتُ، وإن كرِهتُم ترَكتُكم، وكانوا يَرَون أنَّه من أفضلهم، فكرهوا أن يؤمَّهم غيرُه، فلمَّا أتاهمُ النَّبيُّ صلعم أخبرُوهُ الخبر، فقال: يا فلان، ما يمنعُك أن تفعل ما يأمرُك به أصحابُك؟ وما يحملُك على لزوم هذه السُّورة في كلِّ ركعةٍ؟ قال: إنِّي أحبُّها، قال: حبُّك إيَّاها أدخَلَك الجنَّة». [خ¦774]