الجمع بين الصحيحين للحميدي مع تعقبات الضياء المقدسي

حديث: يا أم حارثة، إنها جنان في الجنة

          2056- الحادي والأربعون: عن شيبان بن عبد الرَّحمن عن قتادَةَ عن أنس: «أن أمَّ الرُّبيِّع بنت البراء(1)، وهي أمُّ حارثة بن سراقة، أتت النَّبيَّ صلعم فقالت: يا نبيَّ الله، ألا تحدِّثني عن حارثة _وكان قُتِلَ يومَ بدر أصابه سهمٌ غَرْبٌ(2)_ فإن / كان في الجنَّة صبرت، وإن غيرَ ذلك اجتَهدتُ عليه في البكاء، قال: يا أمَّ حارثة، إنَّها جِنانٌ في الجنَّة، وإنَّ ابنَك أصابَ الفردوسَ الأعلى». [خ¦2809]
          وأخرجه أيضاً من حديث حُمَيد عن أنسٍ بمعناه. [خ¦3982]


[1] قال ابن حجر: هذا وهم نبَّه عليه غير واحد، وهي الرُّبيع بنت النضر عمَّة أنس بن مالك.انظر «فتح الباري» 6/26.
[2] أصابه سَهْم غرْب: قال الأزهري: بفتح الراء لا غير، وهو الذي لا يُدرى من رمى به، وعن أبي زيد: بسكون الراء إذا جاء من حيث لا يعرف، فإن رمي به إنسان بعينه فإذا عبره فهو سهم غرَب بفتح الراء.