الجمع بين الصحيحين للحميدي مع تعقبات الضياء المقدسي

حديث: رفعت إلى السدرة، فإذا أربعة أنهار: نهران

          2039- الرَّابع والعشرون: أخرجه البخاريُّ من حديث إبراهيمَ بنِ طَهمان عن شعبَةَ _تعليقاً_ عن قتادَةَ عن أنس قال: قال رسول الله صلعم: «رُفعتُ إلى السِّدرة، فإذا أربعةُ أنهارٍ: نهَران ظاهران، ونهَران باطنان، فأمَّا الظَّاهران: فالنِّيل والفرات، وأمَّا الباطنان: فنهَران في الجنَّة، وأُتيت بثلاثة أقداحٍ: قَدَحٌ فيه لبَنٌ، وقَدَحٌ فيه عسلٌ، وقَدَح فيه خمرٌ، فأخذتُ الَّذي فيه اللبنُ، فقيل لي: أصبتَ الفطرة»(1). / [خ¦5610]


[1] أصَبت الفِطرةَ: يعني الخِلْقة التي خُلق الإنسان وأُخِذ عليه العهد بها، وتبيان ذلك في قوله: {وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِن بَنِي آدَمَ مِن ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنفُسِهِمْ أَلَسْتَ بِرَبِّكُمْ قَالُواْ بَلَى} [الأعراف:172] ، وفي قوله: «كل مولود يولد على الفطرة فأبواه يهوّدانه وينصّرانه»، فأصلُ الخلقةِ الإيمانُ ثم يحدُث ما يبطله بالتعليم والنشأةِ في حجور المشركين.