الجمع بين الصحيحين للحميدي مع تعقبات الضياء المقدسي

حديث: كان المؤذن إذا أذن قام ناس من

          2009- الثَّاني والسِّتُّون بعد المئة: أخرجه البخاريُّ من حديث عمرو بن(1) عامر الأنصاريِّ عن أنس، قال: «كان المؤذِّن إذا أذَّن قام ناسٌ من أصحاب النَّبيِّ صلعم يبتدِرون السَّواريَ حتَّى يخرجَ النَّبيُّ صلعم وهم كذلك، يصلُّون ركعتين قبل المغرب، ولَم يكن بين الأذان والإقامة شيءٌ».
          وقال عثمان بن جَبَلة وأبو داودَ عن شعبَةَ: «لم يكن بينهما إلَّا قليل». [خ¦503]
          وأخرجه مسلم من حديث عبد الوارث عن عبد العزيز عن أنس قال: «كنَّا بالمدينة، فإذا أذَّن المؤذِّن لصلاة المغرب ابتدروا السَّواريَ، فركعوا ركعتين، حتَّى إنَّ الرَّجل الغريبَ ليدخلُ المسجد فيحسَب أنَّ الصَّلاة قد صُلِّيت من كثرة مَن يصلِّيهما».
          وأخرجه مسلم أيضاً من حديث المختار بن فُلْفُلٍ قال: سألتُ أنس بنَ مالك عن التَّطوُّع بعد العصرِ، فقال: كان عمرُ يضرِب الأيدي على صلاةٍ بعد العصر، «وكنَّا نصلي على عهدِ رسول الله صلعم ركعتين بعد غروب الشَّمس قبل صلاة المغرب»، فقلت له: أكان رسول الله صلعم صلَّاهما؟ قال: «كان يرانا نصلِّيهما فلم يأمرنا ولم ينهنا» (2). /


[1] سقط قوله: (عمرو بن) من (الحموي).
[2] في (الحموي): (ولم ينهانا).