الجمع بين الصحيحين للحميدي مع تعقبات الضياء المقدسي

حديث: اللهم إني أعوذ بك من الخبث والخبائث

          2005- الثَّامن والخمسون بعد المئة: أخرجه البخاريُّ من حديث شعبة عن عبد العزيز عن أنس قال: «كان النَّبيُّ صلعم إذا دخَل الخلاءَ قال: اللَّهمَّ إنِّي أعوذ بك من الخُبُث والخبائث».
          وأخرجه أيضاً تعليقاً من حديث حَمَّاد عن عبد العزيز عن أنس بنَحوِه، قال: وقال سعيد بن زيد: حدَّثنا عبد العزيز: «إذا أراد أن يدخل الخلاء...»(1). [خ¦142]
          وأخرجه مسلم من حديث حَمَّاد بن زيد وهشيم عن عبد العزيز بن صهيب، عنه: «أنَّ رسول الله صلعم كان إذا دخَل الكَنِيفَ قال...» وذكر مثله.
          ومن حديث إسماعيل ابنِ عُليَّةَ عن عبد العزيز بنحوه، وقال: «أعوذ بالله من الخُبُث والخبائث». /


[1] الخُبْث: الكِبر، والخبائث: الشياطين، قاله ابن الأنباري، وقيل: الخبُث بضم الباء جمع الخبيث، وهو الذكر من الشياطين، والخبائث جمع الخبيثة، وهي الأنثى من الشياطين، وفي بعض الأحاديث: «أعوذُ بك من الخبيثِ المخبِّث».قال أبو عُبيد: الخبيث ذو الخبث في نفسه، والمُخبِث الذي أعوانه خبثاء، كما يقال: قوي مقوٍ، فالقوي في نفسه، والمُقوِى أن تكون دابته قوية.قال ابن الأنباري: ويقال رجل مخبَّث الذي ينسب الناس إلى الخبْث، واحتج بقول الكميت: وطائفة قد أكفروني بحبكم؛ أي: نسبوني إلى الكفر.