الجمع بين الصحيحين للحميدي مع تعقبات الضياء المقدسي

حديث: يا أنس! كتاب الله القصاص

          2000- الثَّالث والخمسون بعد المئة: أخرجه البخاريُّ من حديث حُمَيد عن أنس: «أنَّ الرُّبَيِّع عمَّتَه كسرت ثَنيَّة جاريةٍ، فطلبوا إليها العَفوَ فأبوا، فعَرَضوا الأرشَ فأبوا، فأتَوا رسول الله صلعم وأبَوا إلَّا القصاص، فأمرَ رسول الله صلعم بالقصاص، فقال أنس بن النَّضر: يا رسول الله، أَتُكسَرُ ثنيَّةُ الرُّبيِّع! لا والَّذي بعثك بالحقِّ، لا تكسر ثنيَّتها، فقال رسول الله صلعم: يا أنسُ! كتابُ الله / القصاصُ. فرضي القومُ، فعفَوا، فقال رسول الله صلعم: إنَّ من عباد الله مَن لو أقسَم على الله لأَبَرَّه»(1).
[خ¦2703]
          وأخرجه مسلم عن ثابتٍ عن أنس: «أنَّ أخت الرُّبيِّع أمَّ حارثةَ جرَحت إنساناً، فاختصموا إلى النَّبيِّ صلعم، فقال: القصاصَ القصاصَ.
          فقالت أمُّ الرُّبيِّع: يا رسول الله، أيقتصُّ من فلانة، والله لا يقتصُّ منها، فقال النَّبيُّ صلعم: سبحان الله! يا أمَّ الرُّبيِّع! القصاصُ كتابُ الله.... فذكره، وفيه أنَّهم قبلوا الدِّية، فقال رسول الله صلعم: إنَّ من عباد الله مَن لو أقسم على الله لأبَرَّه».


[1] لأبرَّه: أي لأعانه على البر ولم يحنثه.