الجمع بين الصحيحين للحميدي مع تعقبات الضياء المقدسي

حديث: أنتم الذين قلتم كذا وكذا؟ أما والله

          1999- الثَّاني والخمسون بعد المئة: أخرجه البخاريُّ من حديث حُمَيد الطَّويلِ عن أنس قال: «جاء ثلاثة رهطٍ إلى بيوتِ أزواج النَّبيِّ صلعم، يسألون عن عبادة النَّبيِّ صلعم، فلمَّا أُخبِروا كأنَّهم تقالُّوها، وقالوا: فأين نحن من النَّبيِّ صلعم، وقد غُفِرَ له ما تقدَّم من ذنبه وما تأخَّر؟ قال أحدهم: أمَّا أنا فأصلِّي اللَّيل أبداً، وقال الآخر: وأنا أصوم الدَّهر ولا أفطرُ، وقال آخر: وأنا أعتزِل النِّساء ولا أتزوَّج أبداً، فجاء رسول الله صلعم إليهم، فقال: أنتم الَّذين قلتم كذا وكذا؟ أما والله إنِّي لأخشاكم لله وأتقاكم له، لكنِّي أصومُ وأفطرُ، وأصلِّي وأرقدُ، وأتزوَّجُ النِّساء، فمن رغِب عن سنَّتِي فليس منِّي». [خ¦5063]
          وقد أخرجه مسلم بمعناه من حديث حَمَّادٍ عن ثابتٍ عن أنس.